ورأى أن "دفع لبنان الى هذا المأزق إنما تقع مسؤوليته على عاتق السياسة الاميركية واصدقائها من اطراف فريق السلطة في لبنان الذين أصروا على الاستئثار بالسلطة مدعومين من الرغبة الاميركية في وضع اليد على لبنان، وهكذا رفض هؤلاء على امتداد اكثر من عام جميع الطروحات الوفاقية للمعارضة الوطنية، من اقامة حكومة وحدة وطنية الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة الى التوافق على رئيس للجمهورية، وسعوا الى الاستيلاء على موقع الرئاسة من خلال اعتماد نصاب النصف زائدا وحدا ما يتعارض مع الدستور والاعراف".
وحمل "فريق السلطة أيضا مسؤولية تعريض لبنان لكل أنواع التدخل الاجنبي في الانتخابات الرئاسية، فأصبحت الكرامة الوطنية على يد الفريق المذكور في الحضيض وغدا حديثه عن السيادة والاستقلال مثار سخرية المواطنين".
وأشار إلى ان "التوافق على رئيس للجمهورية يحافظ على وحدة لبنان وعروبته وعلى عناصر قوته المتمثلة بالجيش والمقاومة في مواجهة المخاطر التي تحملها الفوضى الاميركية غير البناءة، هو الخطوة الاولى نحو الخروج من المأزق، كما ان تطبيق وثيقة الطائف لجهة المباشرة بالسير في اتجاه تجاوز النظام الطائفي نحو نظام ديموقراطي حقيقي، هو خشبة الخلاص الوحيدة لهذا الوطن من الغرق في الخلافات والصراعات الطائفية العبثية المدمرة".
ودعا النائب سعد الى "تسريع الخطى باتجاه التوافق على رئيس للجمهورية، والى حل سياسي لا يتعارض مع وثيقة الطائف بل يمثل خطوة باتجاه تجاوز النظام الطائفي انسجاما مع روحية هذه الوثيقة ومضمونها".