بغداد ـ عادل الجبوري
اكدت مصادر حكومية عراقية ان تشكيلات من القوات الامنية والعسكرية تحاصر حالياً منطقة البحيرات شمال محافظة بابل(120 كلم جنوب بغداد)، في اطار عملية امنية تستهدف إلقاء القبض على زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ابو بكر البغدادي.
واشارت المصادر الى "أن قوات ضخمة تحاصر منطقة البحيرات شمال بابل بعد ورود معلومات استخباراتية عن تواجد زعيم تنظيم "داعش" الارهابي ابو بكر البغدادي في المنطقة، وهي تستعد للدخول لتلك المنطقة للقبض عليه".
في غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل سبعة وخمسين ارهابياً من عناصر تنظيم "داعش" في منطقتي الملعب والحميرة بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية "أن قوات الجيش والشرطة المحلية بالتعاون مع ابناء العشائر تمكنت من قتل سبعة وخمسين داعشياً خلال اشتباكات عنيفة جرت صباح اليوم الاثنين في منطقتي الملعب والحميرة بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، وأن القوات العسكرية مستمرة بتطهير مناطق الرمادي من عناصر داعش وفلول القاعدة الارهابية".
الى ذلك، اعلنت مصادر امنية ان قوة من وزارة الداخلية ألقت القبض على قيادي في تنظيم "داعش" كان يأوي عدداً من الارهابيين الذين هاجموا سجن الاحداث في منطقة الطوبجي ببغداد في الثامن عشر من شهر كانون الثاني-يناير الماضي.
على الصعيد نفسه، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بـ"أن قوة من الشرطة نفذت، صباح اليوم الاثنين، عمليات دهم وتفتيش في حي الطعمة بمنطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد، واعتقلت اربعة عشر ارهابياً بينهم إمام جامع، متورطون بالتفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي استهدف موكباً حسينياً على الطريق السريع بمنطقة الدورة، خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في التاسع عشر من شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي. وأسفر عن استشهاد سبعة عشر مواطناً واصابة ستة وثلاثين اخرين".
من جانب آخر، اتهم قيادي في التيار الصدري وعضو في مجلس النواب العراقي المملكة العربية السعودية بدعم الجماعات المسلحة بجميع اشكالها ورعاية التطرف، ورفض كل المذاهب الاسلامية عدا المذهب الوهابي-التكفيري.
واوضح امير الكناني "أن الضغوطات التي مارستها بعض القوى الدولية مؤخراً على السعودية واتهامها بدعم الارهاب، وخصوصاً روسيا التي وجهت اتهامات مباشره للسعودية بدعمها للارهاب وتنظيم "القاعدة"، تؤكد أن من مصلحة السعودية اليوم بناء كل ما من شأنه العمل على ايقاف الارهاب والتقليل منه وبشتى الطرق، منها تطبيق نظام مكافحة الارهاب وتمويله".
واضاف الكناني في تصريحات صحفية "ان معظم المجتمع السعودي يرعى الارهاب ويحرض على التطرف ولا يتقبل وجود تعددية سياسية او دينية ما عدا القبول بالمذهب الوهابي السلفي المتطرف".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد وجه اتهامات حادة قبل بضعة أيام الى السعودية باحتضان وتصدير الارهاب الى دول المنطقة، مؤكداً أن السعودية ترفض الاعتراف بأخطائها في دعم الارهاب، لانها محكومة بعقدة طائفية، وتريد القضاء على محور تعتقد انها في ذات الوقت في حرب وصراع دائم معه.
في ذات الوقت عزت لجنة الامن والدفاع البرلمانية العراقية تزايد الاعمال الارهابية في الآونة الاخيرة الى تصاعد الدعم الدولي والضخ الاقليمي من قبل عدد من الدول التي تقوم بتحشيد العناصر الارهابية وامدادهم مادياً ومعنوياً ليتم ارسالهم الى العراق وبلاد الشام.
وقال عضو اللجنة عدنان الشحماني :"إن الحكومة والدول الاقليمية كانت تتوقع زيادة اعمال العنف التي تشنها تنظيمات "القاعدة" الارهابية ضد المدنيين العزل"، مشيراً الى "ان تنظيم "القاعدة" هو مشروع قتل وانه يستهدف المدنيين منذ أول لحظة دخل فيها للعراق".
وفي إطار آخر المستجدات الامنية انفجر حزام ناسف كان يرتديه ارهابي في سوق شعبي بقضاء المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) ، وقد ادى الانفجار الى استشهاد اربعة اشخاص وجرح خمسة عشر اخرين، في حين تسبب تفجير سيارة مفخخة بعد تفجير الحزام الناسف بفترة قصيرة، الى استشهاد واصابة اثني عشر شخصاً جميعهم من المدنيين. وفي مدينة الحرية الكائنة شمال غرب العاصمة بغداد أسفر انفجار سيارة مفخخة عن استشهاد واصابة سبعة مواطنين.