موجة انتقادات صهيونية تستهدف "كيري" ومقترحاته وتلويح بتدويل القضية الفلسطينية في حال فشل المفاوضات
فلسطين المحتلة-العهد
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية أنّ" لدى السلطة الفلسطينية العديد مما دعاها بأوراق القوة للضغط على "تل أبيب" ؛ حال استمرت الأخيرة في تعنتها".
وقال "اشتية" :" إنه وفي حال انتهاء مهلة الأشهر التسعة المحددة للمفاوضات من دون نتائج ، ستكون هناك استراتيجية جديدة لنقل الملف الفلسطيني إلى الساحة الدولية".
التلويح بتدويل القضية الفلسطينية يأتي في وقت يتواصل فيه مسلسل التسريبات المتباينة بشأن المقترحات التي يحملها عرّاب واشنطن "جون كيري" لجهة تمرير اتفاق إطار ، علماً بأن الأخير يواجه المزيد من الانتقادات الصهيونية بسبب حديثه مؤخراً عن إمكانية اتساع رقعة المقاطعة الدولية للكيان.
عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية
"كيري"-وبالرغم من تراجعه عن ذلك- وإيضاحه بأن القصد هو حماية المصالح العليا للعدو، هوجم من جانب الوزير عن حزب الليكود الحاكم "جلعاد أردان" الذي اعتبر أن حديث الحليف الأمريكي ينطوي على تشجيع مثل هذه المقاطعات وليس معارضتها.
وقال "أردان" للإذاعة "الإسرائيلية" :" إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطها على الطرف غير الصحيح ، وأنه كان يتوقع من الوزير كيري أن يوضح أولاً للفلسطينيين النتائج التي قد تترتب على استمرار رئيس السلطة محمود عباس في تعنته".
من جهته، قال عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" المتطرف "نيسان سلومينسكي":" إن تصريحات كيري تنطوي على سوء النية وعدم فهم الواقع في الشرق الأوسط".
حركة "إسرائيل شلي"-وتعني بالعربية "إسرائيل ملكي"- ذهبت إلى ما هو أبعد منذ عبر انتاج فيلم قصير يسخر من الحلول التي يطرحها "كيري" بشأن التسوية.
ويظهر الفيلم-الذي جرى تداوله من جانب المستوطنين المتطرفين- شخصاً يقلد "كيري" ، وهو يتجول في منطقة الأغوار ، وتل أبيب ، وبالقرب من حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك حيث تم تصويره بينما كان يقترح نقل هذا الحائط إلى وسط الكيان بدلاً من القدس المحتلة ، لتجنب الخلاف مع الفلسطينيين.