انفجرت سيارة مفخخة قرب محطة الايتام للمحروقات في مدينة الهرمل في شرق لبنان، في ثاني اعتداء ارهابي خلال اقل من شهر يستهدف هذه المدينة. وأفاد مراسل "العهد" الاخباري أن "سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت في مدينة الهرمل قرب محطة الايتام للمحروقات". وكشف الجيش اللبناني في بيان ان "تفجير الهرمل ناجم عن تفجير أحد الانتحاريين نفسه بسيارة "غراند شيروكي" لون جردوني".
وقد تبنّت ما يسمى "جبهة النصرة" العملية الارهابية الوحشية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "تويتر".
ووفق الحصيلة الاولية، فقد قضى 3 شهداء و24 جريحاً من بينهم 6 جرحى حالتهم خطرة حتى الان. وقد عرف من بين الشهداء علي أمير علاو، وعصام خير الدين. أما الجرحى ونذكر البعض منهم فقد توزعوا كالتالي:
في مستشفى البتول: حيدر خزعل، علي حسين شاهين، علي حمود خزعل، محمد احمد الجوهري (جروحه خطرة)، كميل منير حمادة، نافذ حمادة، محمود بريطع، ناديا قبيرس، حسين المسمار، صلاح أمهز وابناه علي ومخلص، حسين علي فيطروني وحسين حمادة.
في مستشفى العاصي: غدير حسن مرتضى، زهراء حسن مرتضى، محمد حسن مرتضى، حسين حسن مرتضى، صلاح طه، حسين مشيك، حسين محمد مرتضى وكلود شعيب.
في مستشفى دار الحكمة في بعلبك: الجريح علي أبو بكر.
وذكرت "الوكالة الوطنية" نقلاً عن شهود عيان، ان سائق سيارة الـ "غراند شيروكي" التي انفجرت في محطة "الأيتام" دخل إلى المحطة وطلب من أحد العاملين فيها، تعبئة خزان سيارته، وفي هذه اللحظة فجر السيارة وهو في داخلها.
وقد وصف الشهود الانفجار الذي وقع بعيد السادسة من مساء اليوم، بأنه أقوى بكثير من الانفجار الذي استهدف ساحة الهرمل منذ قرابة الشهر، وانه أحدث حفرة بعمق أكثر من متر، وأدى إلى اندلاع حريق في المحطة والسيارات التي كانت تنتظر لتعبئة الوقود والسيارات التي كانت مركونة في محيطها.
هذا وسارعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف إلى مكان التفجير حيث عملت على إطفاء الحرائق التي اشتعلت في المنطقة وإخلاء الضحايا والجرحى من المكان ونقلهم إلى مستشفيات دار الحكمة في بعلبك والعاصي والبتول. وقال رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر انه "تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع في محطة الايتام اثر الانفجار".
وكانت سيارة مفخخة انفجرت في المدينة نفسها في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، ما ادى الى استشهاد ثلاثة اشخاص.