فلسطين: إطلاق حملة "ملح الأرض" رفضاً لتهويد الأغوار
روان أحمد
على أراضي الأغوار المهددة بالمصادرة والاستيلاء عليها من قبل الكيان الصهيوني، أقام الجمعة المئات من الفلسطينيين قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم " عين حجلة".
وقال القائمون على القرية إن هذا البناء يأتي ضمن حملة "ملح الأرض" وذلك لمناهضة القرارات الصهيونية بتهويد وضم الاغوار من قبل الإحتلال الصهيوني.
وبنيت القرية في أحياء قرية "عين حجلة" على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في منطقة الأغوار الفلسطينية، بالقرب من ما يسمى (شارع 90) الواصل بين البحر الميت وبيسان.
وفي بيان لهم، قال القائمون على الحملة: "نحن بنات وأبناء فلسطين نعلن اليوم عن احياء قرية "عين حجلة" وذلك ضمن حملة "ملح الأرض" في منطقة الاغوار الفلسطينية".
وتأتي هذه الفعالية حسبما جاء في البيان، رفضاً للوضع السياسي الراهن وخصوصاً ما يطرح في المفاوضات السياسية التي تنسف حقوق شعبنا في حريته وأرضه.
وأعلن المشاركون في الحملة رفضهم لخطة الإطار "خطة كيري" القائمة على اقامة دولة فلسطينية ممسوخة يتضمنها الاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي لتحويل الفلسطينيين أصحاب الحق في الوجود على الأراض المحتلة عام 1948 ليصبحوا سكانا وزائرين بالإمكان ترحيلهم في كل وقت.
وتقع قرية "عين حجلة" في مناطق ما يسمى (ج) والمهددة بالتهويد والضم من قبل سياسات الاحتلال وخطة الإطار على حد سواء.
وتتكون الأراضي التابعة للدير من قرابة 1000 دونم تمت السيطرة على جزء منها من قبل جيش الاحتلال بحجة "الدوافع الأمنية".
واقتبس النشطاء عنوان حملتهم من نص ورد في إنجيل متّى و الذي جاء فيه: "أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملّح؟ لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجا ويُداس من الناس، أما الاسم "بيت حجلة" فيعود إلى الاسم الكنعاني للمنطقة وعين الماء الموجودة في القرية".