المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

منصور: لن نقبل أن يُنعت شعب لبنان الذي لم تجف بعد دماء شهدائه بـ"الإرهاب"


أكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أنّ" الحملة المغرضة التي يتعرّض لها بسبب موقفه في مؤتمر "جنيف 2" هي جزء من الحملات الكثيرة"، لافتاً الى أنّه" لن يتوقف عندها طالما هناك اقتناع بما هو لمصلحة لبنان وشعبه، ولن يتراجع عن هذه المواقف أبداً مهما كانت الحملات"، مضيفاً" في نهاية الامر نحن بلد ديموقراطي وهناك وجهات نظر مختلفة وهناك من هو معها أو ضدها. ونحن سنسير في الطريق التي نراها مناسبة".

وفي كلمة له خلال وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لوزارة الخارجية في وسط بيروت قرب ساحة الشهداء، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلاً الرؤساء الثلاثة، قال منصور "الخطاب الذي أدليت به في جنيف سبق أن اطلعت عليه فخامة رئيس الجمهورية قبل ذهابي، ولكن هناك فقرة أضفتها أثناء انعقاد الاجتماع لأنّه لا يمكن ان شعب لبنان الذي ضحى ولم يجف بعد دم شهدائه ان يتم نعتهم بالإرهاب، وهذا الامر لا يمكن أن نقبل به أبدا ولا بأية صورة. وكنت أود انه بدلاً من أن يتم تسليط الحملة على ما قيل أو دوفع به عن المقاومة الشريفة، أن ينتقد من شكر الدول المجاورة التي استضافت اللاجئين ولم يذكر لبنان عن عمد، لأن اللبنانيين كلهم أياً كانت انتماءاتهم السياسية والطائفية قدموا الكثير الكثير للأخوة النازحين السوريين، ولكن ان يعامل لبنان بهذا الجحد من الشخص الذي شكر كل الدول بأسمائها ولم يشكر لبنان هذه إساءة ليس فقط لفئة من اللبنانيين وإنما لكل اللبنانيين".


وبالعودة الى المناسبة، قال منصور "أولاً لا بد من شكر رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ودولة الرئيس سمير مقبل الذي كان المحرك لتنفيذ هذا المشروع وتحقيقه. الشكر أيضاً لجميع من ساهم بهذا الامر. اليوم نضع الحجر الأساس لوزارة الخارجية بعد أربعين عاماً من الانتظار. اليوم هذه فرحة كبيرة لنا ان يكون هناك مبنى يليق بلبنان والجسم الديبلوماسي كله والعمل الإداري الذي نقوم به في وزارة الخارجية. هذا المبنى لا بد أن يعكس صورة لبنان الحضارية، ووزارة الخارجية يجب أن تكون الصورة المشرقة لهذا البلد الذي نحن نفتخر فيه وننتمي اليه. وإن شاء الله هذه الخطوة مقدمة لإنجاز هذا المشروع بأقرب فرصة. وأياً كان في وزارة الخارجية عليه أن يتحمل المسؤولية من اجل إنجاز المشروع ككل".

وأوضح منصور ردا على سؤال "ان الخرائط كلها جاهزة، حتى ان جزءا من الميزانية المطلوبة متوفر وهو 12 مليار ليرة لبنانية، حوالي 8 مليون دولار، ونحن قادرون على التحرك، ونأمل أن تكون المسألة بيد أمينة لتحرك وتتابع هذا الموضوع. واتصور ان دولة الرئيس الذي ساهم باتخاذ هذا القرار ان يكون أيضاً في المستقبل اليد اليمنى لتحقيق هذا المشروع وإنجازه بصورة نهائية".
25-كانون الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان