لقاء اول بين وفدي المعارضة والحكومة السورية بحضور الابراهيمي في جنيف
التقى وفدا النظام السوري والمعارضة اليوم السبت في مقر الامم المتحدة في جنيف في جلسة اولى قصيرة مشتركة، في حضور موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي، اقتصرت على كلمة القاها هذا الاخير. وتؤذن هذه الجلسة بانطلاق المفاوضات بين الطرفين بهدف محاولة ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.
وبدأت الجلسة بعيد الساعة (9,00 ت غ) في غرفة واحدة، بحسب ما ذكرت الامم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الابراهيمي كورين مومال فانيان "اجتمع الوفدان معا مع السيد الابراهيمي". وتم الاجتماع بشكل مغلق بعيدا عن كاميرات المصورين والصحافيين.
وكاد مؤتمر السلام ينهار يوم الجمعة وهو اليوم الذي كان من المقرر ان تبدأ فيه المحادثات المباشرة ولكنه لم يعد الى مساره الا بعد ان اقنع وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الجانبين بالتركيز على قضايا اصغر قد يتم التوصل لاتفاق بشانها. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين "نتوقع بعض العقبات على الطريق."
وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية انهاء النزاع والتي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الان سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات اصغر لبناء الثقة. وقال الابراهيمي ان "كلا الجانبين سيكون موجودا هنا في الصباح..لن يغادرا السبت او الاحد."
ولكن عدم الثقة بشكل عميق بين الطرفين وغياب ايران يجعل تحقيق تقدم حقيقي امرا بالغ الصعوبة. وعقب اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة أشار الابراهيمي بعد ظهر الجمعة الى تنحية الخلاف جانبا. وقال "اتفقنا على الاجتماع غدا (السبت)في نفس القاعة."
وستستند المفاوضات الى بيان القوى العالمية الصادر عام 2012 المعروف باسم جنيف 1 والذي اقر الابراهيمي إن له تفسيرات مختلفة.
وأوضح الإبراهيمي أن المفاوضات المقرر أن تستمر أسبوعا لن تكون سهلة. وقال "نتوقع بعض العقبات. كنا نود تشكيل الوفدين قبل شهور لإعداد الأمور بشكل افضل." ويقلل الدبلوماسيون من شأن الآمال في إحراز تقدم.
وقال دبلوماسي غربي "التوقعات محدودة جدا وسنرى كيف ستتطور الأمور يوما بعد يوم." وأضاف "كل يوم يواصلون فيه المحادثات هو خطوة صغيرة الى الامام. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون فرنسا 24 "اعتقد أن التوصل إلى حل سياسي فوري غير واقعي للأسف."
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لا يجوز فرض شروط التسوية على أطراف النزاع في سورية، بل عليهم التوصل إلى حل وسط بأنفسهم.
وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم شدد خلال لقائه وزير خارجية الصين وانغ يي في سويسرا، على أن الموجودين في مؤتمر جنيف-2 لا يمثلون المعارضة السورية. وقال إن على الدول الداعمة لهم أن تتوقف عن تدخلها لتتيح للسوريين الذين يمثلون المعارضة الوطنية داخل سورية العمل من أجل إعادة الأمن والاستقرار.