أطلقت قوات الشرطة الأوكرانية الخاصة "بيركوت" مساء الجمعة 24 يناير/كانون الثاني عدة قنابل صوتية ضوئية باتجاه أنصار المعارضة في شارع غروشيفسكي وسط كييف، ليرد المتظاهرون بإلقاء قنابل "مولوتوف" على رجال الأمن ورشقهم بالحجارة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن متظاهرين اقتحموا يوم الجمعة مقر إدارة محافظة إيفانو ـ فرانكوفسك في غرب البلاد، وتتواصل الاحتجاجات أمام مقرات السلطات المحلية في مدن أوجغورود ولوتسك وتشيرنوفتسي وخميلنيتسكي وسومي. وفي مدينة تشيركاسي قطع متظاهرون الطريق الرئيسية في المدينة وأوقفوا حركة المرور. وسبق أن استولى متظاهرون على مقرات السلطات المحلية يوم الخميس في كل من لفوف وتيرنوبول وتشيركاسي وروفنو.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية في بيان لها أنه "على الرغم من المفاوضات الطويلة بين المعارضة والسلطات والاتفاقات المبدئية حول الهدنة، بدأت القوى الراديكالية التي لا يسيطر عليها زعماء المعارضة، باستفزاز الشرطة مجددا حتى تستخدم القوة".
وأشارت الوزارة إلى أن مجهولين اعتدوا على ثلاثة رجال شرطة في ميدان الاستقلال وطعنوا أحدهم بسكين، ثم احتجزوهم في مبنى الإدارة المحلية لكييف. وقد تم الإفراج عن رجل الشرطة المصاب ونقله إلى المستشفى، فيما يبقى مصير الرجلين الآخرين مجهولا.
وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية عن وجود خطة لتدبير عمل استفزازي يهدف إلى قتل أحد المتظاهرين بالرصاص، مشيرة إلى وجود مخزن يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة في مباني بلدية كييف ودار النقابات التي سيطر عليها المناهضون للحكومة.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، عزمه على مواصلة الحوار مع المعارضة لتسوية الأزمة السياسية ووقف العنف في البلاد. وقال يانوكوفيتش "أنا أخطط لعقد اجتماع لمعالجة الأزمة، وسأفعل كل ما بوسعي من أجل حلّ الصراع"، مشيرا إلى أنه "إذا لم يتسنّ التوصل إلى معالجة بالطرق السياسية فإن السلطة ستتخذ كل التدابير القانونية".
وأكد يانوكوفيتش أثناء لقائه برؤساء الكنائس والمنظمات الدينية أنه "تم الاتفاق على العفو عن كل الموقوفين الذين لم يتورطوا في ارتكاب جرائم بعد مصادقة البرلمان على قانون العفو".