7 قتلى في هجوم على مواكبة أمنية لفريق تلقيح ضد شلل الاطفال في باكستان
أكد مسؤولون باكستانيون ان "7 اشخاص على الاقل قتلوا الاربعاء في انفجار قنبلة استهدفت حافلة صغيرة للشرطة كانت في طريقها لحماية فرق التلقيح ضد شلل الاطفال في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة". واثرت هجمات المسلحين والتهديدات بأعمال عنف سلباً بدرجة كبيرة على جهود القضاء على شلل الاطفال في باكستان، إحدى ثلاث دول فقط لا يزال هذا المرض متوطناً فيها.
ويأتي الانفجار الذي وقع الاربعاء في سير ديري على بعد نحو 30 كلم شمال بيشاور، كبرى مدن شمال الغرب الباكستاني، غداة مقتل ثلاثة من العاملين في حملات التلقيح ضد شلل الاطفال بيد مسلحين في كراتشي. وقالت الشرطة إن ما يصل الى 5 كيلوغرامات من المتفجرات استخدمت في العبوة التي تم تفجيرها عن بعد.
وقال المسؤول الكبير في الشرطة شفيع الله :"قتل سبعة اشخاص هم ستة من رجال الشرطة وطفل في انفجار قنبلة في سير ديري".
واعلن سيد خان وهو مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "ان الحافلة كانت تقل عناصر الى مركز صحي ينطلقون منه لمواكبة فرق التلقيح ضد شلل الاطفال". وقال: "سنستمر في توفير الامن لعاملي التلقيح ضد شلل الاطفال حسب برنامج حكومة الولاية".
وأكد طاهر ظافر وهو مسؤول في حكومة الولاية ان فريق الشرطة كان في طريقه لتقديم المواكبة الامنية لفرق التلقيح عندما تعرض للهجوم. واضاف ان الاربعاء هو ثاني يوم من حملة التلقيح ضد شلل الاطفال في المنطقة.
وباكستان احدى 3 دول فقط في العالم لا يزال شلل الاطفال فيها متوطناً، الى جانب افغانستان ونيجيريا. وبحسب منظمة الصحة العالمية سجلت باكستان العام الماضي 91 حالة اصابة بشلل الاطفال، بزيادة عن عام 2012 حيث تم تسجيل 58 حالة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الاربعاء من ان بيشاور "اكبر خزان" في العالم لشلل الاطفال. وتبدو جهود باكستان للقضاء على شلل الاطفال في تناقض صارخ مع جارتها ومنافستها الهند التي احتفلت الاسبوع الماضي بمرور ثلاث سنوات منذ تسجيلها آخر حالة اصابة بهذا المرض.