عقب استهداف مقاوم من "سرايا القدس" شمال غزة .. الاحتلال يهدد بمواصلة الاغتيالات والمقاومة تتمسك بحق الرد
فلسطين المحتلة-العهد
تسود قطاع غزة حالة من التوتر الشديد؛ في أعقاب استشهاد عضو سرايا "القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أحمد محمد الزعانين إثر غارة جوية صهيونية استهدفت الليلة الماضية السيارة التي كان يستقلها في بلدة بيت حانون شمال القطاع؛ وهو ما أدى أيضاً إلى استشهاد الشاب محمد يوسف الزعانين في العشرينات من العمر.
المتحدث باسم حركة "الجهاد" داوود شهاب؛ بدوره حمّل حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، قائلاً في تصريح له :"لا أحد معني بالتصعيد؛ لكن عندما تحاول تل أبيب فرض معادلات جديدة لها علاقة بتعزيز قدرتها على الردع، والعمل على زرع اليأس والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني، نحن كقوى مقاومة نكون ملزمين بإفشال هذه السياسة، وتلك المحاولات".
الناطق بلسان جيش الاحتلال؛ من جهته قال :"إن الزعانين كان مسؤولاً عن إطلاق قذائف صاروخية خلال جنازة آرائيل شارون، والتخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف داخل المستعمرات المحاذية لغزة"، فيما عقّب وزير الحرب موشيه يعالون بالقول:" إن حركة حماس ستدفع ثمناً باهظاً .. ونحن سنواصل استهداف كل من يمسون بأمننا بالطرق والوسائل التي نراها مناسبة".
في ذات السياق، قالت "لجان المقاومة الشعبية" :"إنها تأخذ تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة على محمل الجد؛ معتبرة في تصريح مكتوب لها استمرار هذه التهديدات محاولة بائسة للبحث عن نصر وهمي يعيد للكيان قوة الردع لجيشه المهزوم.
هذا وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الفلسطينية في غزة على حق الفصائل في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، حذرت الحكومة في رام الله من أن استمرار الاعتداءات الصهيونية على القطاع سيؤدي إلى نسف عملية التسوية وتقويضها.
المختص في الشأن "الإسرائيلي" حسن عبدو، وعبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال :"إن العدو يرتقي بالصراع درجة، ويغير قواعد اللعبة مع المقاومة .. فهو الآن أعطى لنفسه حقاً بتنفيذ الاغتيالات في عمق غزة، وعلى أطرافها بذرائع مختلفة، وهذا هو الطارئ الذي سيدفع المقاومة للارتقاء بمستوى ردها".