خبير أمريكي تابع للأمم المتحدة: لا علاقة للجيش السوري بالهجوم الكيميائي على الغوطة
أكد خبراء أميركيون أن "مدى صواريخ الحاملة لغاز السارين التي استعملت في الغوطة الشرقية في دمشق في شهر آب من العام الماضي يدلّ على أن هذه الذخائر لا يمكن أن تكون قد أطلقت من قبل القوات المسلحة السورية".
وفي تقرير تحت عنوان "النتائج الممكنة لخطأ المعلومات الاستخباراتية الاميركية حول الهجوم بالغاز في دمشق 21 اب 2013"، قال الخبير في معهد "ماساشوستش" التقني الأميركي ثيودور بوستولا وخبير السلاح التابع للامم المتحدة رتشارد لويدا إن ذخائر كيميائية جرى استعمالها في الغوطة الشرقية دون إعداد مسبق وإن مدى الصواريخ التي وُضع غاز السارين في رؤوسها يصل بحسب التقرير الى "قرابة 2 كلم"، ما يعني أنه في حال استعملت القوات المسلحة السورية هذه الصواريخ فلما كانت أصابت الهدف".
وأضاف التقرير أن "التقييم المستقل لمدى هذه الذخائر الكيميائية من قبل الامم المتحدة تتطابق مع استنتاجاتنا، مشيراً الى أن "هذا يعني أن هذه الذخائر لا يمكن أن تكون قد أطلقت من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية باتجاه الغوطة الشرقية".
وجاء في التقرير أن "المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية تقع على مسافة أبعد من 2 كلم عن الأحياء التي تعرضت للقصف، مؤكداً أنه "مهما كانت أسباب هذه الأخطاء الصارخة في استنتاجات الإستخبارات الاميركية فإنه يتوجب على الادارة الاميركية ان تشرح كيفية حدوثها".
ورفض التقرير بشكل قاطع المزاعم التي تتحدث عن أن الجيش السوري الوحيد القادر على تصنيع الذخائر المحشوة بمواد سامة، موضحا أن تصنيع السلاح الكيميائي بشكل يدوي يمكن أن يقوم به أي شخص يملك ورشة ميكانيكية ذات إمكانيات متواضعة".
هذا وأفادت مجموعة "ماكلاتشي" للنشر أن صواريخ السارين التي تم العثور عليها في الغوطة الشرقية لم تتطابق مع السلاح الكيميائي المتواجد لدى الحكومة السورية الذي تم تسليمه لمنظمة حظر السلاح الكيميائي.