لافروف: قلقون من عدم تأكيد المعارضة السورية مشاركتها في "جنيف-2"
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اليوم عن قلقه من عدم تأكيد المعارضة السورية مشاركتها في مؤتمر جنيف-2" حتى الآن".
وقال في مستهل المحادثات مع المعلم إن "هناك محاولات لإستحداث عراقيل مصطنعة وإحباط عقد المؤتمر"، وأضاف "من المهم أن نتبادل الآراء في هذه المرحلة المسؤولة وأن نعمل كل ما بوسعنا، كي لا تنجح هذه المحاولات، وذلك يتطلب إرادة سياسية وثباتا وقدرة على عدم الإنجرار وراء الاستفزازات، ونحن نأمل في أن يعتمد موقف القيادة السورية على هذه المبادئ بالذات"، وأشار الى أن لدى بان كي مون الصلاحيات الكاملة لدعوة الاطراف كافة إلى جنيف2، ورأى أن "على المعارضة السورية المسلحة العمل على ضمان أمن القوافل الإنسانية في سوريا".
ودعا "جميع من راهن على الائتلاف السوري المعارض إلى التفكير في دوره في التسوية السورية"، موضحاً أن "الائتلاف الوطني وغيره من الأطراف المعارضة لم يتلقوا دعوة رسمية لحضور جنيف 2".
وأشار لافروف الى أن تنظيم "داعش" يقوم بإعدام المدنيين في إدلب وحلب وغيرها من المناطق.
بدوره، جدد وزير الخارجية السوري موافقة بلاده لناحية المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" المقرر عقده في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤكدا عزم دمشق عدم الانجرار وراء مختلف الاستفزازات.
وشدد المعلم على أن "مكافحة الإرهاب تبقى أولوية بالنسبة للحكومة السورية في المرحلة الراهنة، وهي مستعدة للتعاون في هذا المجال مع المعارضة".
المعلم لفت الى أن "الهم الأكبر للشعب السوري هو مكافحة الإرهاب"، وتساءل "كيف تشجع وتدعم أميركا الحكومة العراقية في حربها ضد داعش وتدعم الإرهابيين أنفسهم حين يقاتلون في سوريا"، مؤكداً أن "أميركا أول من شجع دخول المسلحين إلى سوريا عبر الأراضي التركية".
كما قال المعلم "من اتهم الحكومة السورية بقصف شعبها هو من يمول الإرهابيين الذين يدمرون البلاد".
واعلن وزير الخارجية السوري أنه طلب من لافروف أن يجري اتصالات دولية بشأن إعلان وقف إطلاق النار في حلب، مؤكداً الاستعداد في كل لحظة لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك في حال ضمان وصولها آمنة، وأوضح في هذا السياق أنه تم الإتفاق على إدخال قافلة مساعدات إلى مخيم اليرموك إلا أن القافلة تعرضت لإطلاق نار كثيف.