مرة جديدة امتدت يد الارهاب لتطال الآمنين الذين يكدون في طلب لقمة العيش. تفجير جديدة هزّ هذه المرة مدينة الهرمل حيث انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم قرب سرايا المدينة بينما كان المواطنون يجرون معاملاتهم الرسمية. وتحدثت معلومات لـ"العهد" عن انتحاري نفذ الاعتداء في سيارة رباعية الدفع. وقالت قناة"المنار"أن السيارة المفخخة هي من نوع "كيا سبورتاج" رقمها b55597 وهي مسروقة .
وفور وقوع الانفجار هرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني إلى المكان وعملت على نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات الهرمل للمعالجة بينما نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفيات بعلبك وزحلة. وتحدثت الوكالة الوطنية للانباء عن سقوط 3 شهداء و26 جريحا جرى نقلهم إلى الى مستشفى البتول ومستشفى العاصي.
وقد حصل موقع "العهد الاخباري"على أسماء بعض جرحى إنفجار الهرمل وهم: أمل مرتضى، علي طه، خليل عبد الله، غازي خليل، حسين الحاج حسن، محمد الهق، قاسم ناصر الدين، محمد طه، هزيم هزيم، ناصر حمادة، فراس الحاج حسن، حسن العلي (سوري)، حسين مرتضى، سامر حمادة، نادين جعفر، موسى صقر.
أما أسماء المفقودين فهي: الدكتور علي شاهين، محسن شاهين، محمد محفوض.
هذا، وقام الجيش اللبناني بضرب طوق أمني حول المكان وباشر التحقيقات، فيما دعت قوى الأمن الداخلي المواطنين الى الابتعاد عن موقع الانفجار حفاظاً على سلامتهم وعلى مسرح الجريمة ولتسهيل عملية نقل الجرحى.
إلى ذلك، سطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكري القاضي صقر صقر، استنابة قضائية الى مديرية المخابرات في الجيش والشرطة العسكرية والادلة الجنائية، لاجراء الكشف والتحقيق الاولي.
كما كلف صقر مفوض الحكومة المعاون القاضي كمال نصار الانتقال الى منطقة الهرمل لاجراء معاينة ميدانية في موقع التفجير، على ان تستمر التحقيقات باشراف القاضي صقر. وعاين مفوض الحكومة المعاون القاضي كمال نصار موقع الانفجار الارهابي في الهرمل، مكلفا من مفوض االحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.
وفي وقت لاحق، أصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بياناً جاء فيه:
حوالي الساعة 8.55 من صباح اليوم، انفجرت سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات أمام مبنى سرايا مدينة الهرمل، ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية جسيمة. وعلى الأثر تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله.
تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم التجمهر في المنطقة المستهدفة، وذلك تفادياً لحصول أي انفجار آخر، وتسهيلاً لمهمّة قوى الجيش والأجهزة المختصة العاملة على إنقاذ الجرحى وإخلائهم إلى المستشفيات للمعالجة.