عقد المحامي رشاد سلامة مؤتمراً صحافياً خصص للحديث حول الدعوى القضائية المقامة في لاهاي باسم عدد من شهود المحكمة الدولية بلبنان المتضررين من نشر أسمائهم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

سلامة أكّد أن "التسريبات من المحكمة الدولية طالت مضامين التحقيق، وشملت وثائق ومستندات كان من واجب التحقيق أن تبقى محصنة بالسرية، لكن رغم ذلك تحولت الى مواد يتم تناولها من قبل وسائل الاعلام المكتوبة وبعضها مسجل كالذي أظهرته قناة الجديد في "الحقيقة ليكس"".


في هذا الاطار، أشار سلامة الى أن "المدعي العام يعتبر مسؤولاً عن حفظ المعلومات والمواد الالكترونية التي يتم جمعها خلال التحقيق كما أنه مسؤوول عن سلامتها"، مشدداً على أن "قانون المحكمة يعتبر أن تسريب المعلومات يشكل تهديداً خطيراً لسلامة الشهود".

ورأى سلامة أن "نشر اللوائح الاسمية لعشرات الأشخاص سابقة ليس لها مثيل في مجرى عمل أي محكمة ذات صفة دولية"، مؤكداً أن الدعاوى التي تم رفعها في هذا الخصوص مستندة إلى نصوص قواعد الإجراءات والإثباتات، ومعلناً انه طلب "إخراج إفادات المدعين من ملف المحاكمة".

ولفت الى أن "الدعوة إلى هذا المؤتمر هي دعوة إلى ترسيخ العدالة وإحقاق الحق وخدمة الحقيقة"، مشيراً الى أن "هدف المحكمة يجب أن يكون الذهاب إلى الحقيقة وليس الذهاب إلى حيث يراد أن تكون الحقيقة".