إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء عملية التصويت على الدستور الجديد في مصر، حيث توجه نحو 53 مليون مصري إلى صناديق الإقتراع للتصويت على مشروع الدستور الجديد لإسدال الستار على مرحلة تاريخية في حياة مصر والشروع في مرحلة جديدة يأمل المصريون أن تحقق طموحاتهم باقامة الدولة العادلة.
ومع توجه المصريين للادلاء بأصواتهم بـ"نعم" او "لا" على ثالث استفتاء دستوري خلال ثلاث سنوات في البلاد، يكون قد سقط التشكيك بشرعية أحداث "يوليو/تموز التي أدت إلى عزل الرئيس المخلوع محمد مرسي، في وقت اتخذت فيه السلطات المصرية اجراءات أمنية مشددة لتأمين سير الاقتراع.
وقبل ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7,00 تغ)، وقع انفجار بعبوة بدائية الصنع امام محكمة في منطقة امبابة بالجيزة (غرب القاهرة)، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية.
وقالت وكالة "فرانس برس" ان الإنفجار أسفر عن تهشم الواجهة الزجاجية للمحكمة وقسم من واجهة محل وزجاج بنايتين مجاورتين"، واشارت الى أنّ عشرات من ابناء الحي تجمعوا بعد وقوع الانفجار وكانوا يحملون صور السيسي ويرددون "حننزل .. حننزل" في اشارة الى تصميمهم على المشاركة في الاستفتاء.
بدورها، أكدت أحدى القيادات الأمنية المكلفة بحراسة القصر الجمهوري، أنّ عدلي منصور رئيس الجمهورية سيتوجه إلى مدرسة مصر الجديدة النموذجية الإعدادية بنات للإدلاء بصوته في عملية الاستفتاء على الدستور.
وقد دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إلى مقاطعة الإستفتاء على الدستور المزمع التصويت عليه اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.
واتهمت الجماعة، في بيان لها بثته عبر موقعها على شبكة الإنترنت وثيقة الدستور بأنها جعلت مؤسسة الجيش دولة فوق الدولة وفوق الشعب، وتمتلك ثروات البلاد حسب نص البيان.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قد قال السبت انه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة "اذا طلب الشعب ذلك" واذا ما ايد الجيش ترشحه.