المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ظريف وصل الى لبنان وزار روضة شهداء المقاومة الاسلامية: للوحدة في مواجهة الارهاب


دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى "الوحدة ومواجهة التطرف ومكافحة العنف"، وقال "كلنا ضحايا للتطرف، والاسلام الحنيف بريء من الفكر التكفيري، فالتطرف لا يفرق بين لبناني وايراني وسوري وسعودي".

وفي تصريح له خلال زيارته روضة شهداء المقاومة الاسلامية في الغبيري، حيث وضع اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد القائد عماد مغنية، وشهداء تفجير السفارة الايرانية، رأى ظريف أن "ذكرى ولادة الرسول (ص) ينبغي أن تحمل في طياتها المعاني الجميلة للمقاومة".


 ظريف يضع اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد القائد عماد مغنية

وأشار الى أن "الدين الاسلامي هو الدين الذي يدفع نحو التصدي للظلم والعدوان والاستكبار، وفي المقابل هو دين حنيف يتبرأ من كل معاني الارهاب والتكفير"، مشدداً على أن "زيارتنا الى هذه الروضة المباركة هو أبلغ تجسيد لهذه المعاني".


ظريف يضع اكليلاً من الزهر على أضرحة شهداء تفجير السفارة الايرانية

ودعا ظريف العالم الاسلامي الى الوحدة والتكاتف لمواجهة التكفير والارهاب.

وكان ظريف قد وصل الى مطار بيروت الدولي بعيد الثامنة من مساء أمس، على رأس وفد، آتيا من ايران على متن طائرة خاصة، في اطار زيارة رسمية للبنان تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وذلك في سياق جولة على دول المنطقة تشمل دمشق وعمان وبغداد.

ظريف خلال تصريح له من روضة الشهيدين

وأعلن ظريف أن وفداً قضائياً إيرانياً سيزور لبنان قريبا لتدارس ملابسات الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا سفارة بلاده في بئر حسن.

وقدم "التهنئة والتبريك إلى الحكومة اللبنانية الشقيقة، على الانجاز الكبير الذي حققته في فترة زمنية قياسية، إذ انه بعد فترة زمنية قصيرة من الانفجار الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهورية الإيرانية في بيروت، استطاعت من خلال مساعيها الجادة والدؤوبة، إلقاء القبض على الإرهابي الأساسي المسؤول عن هذا الانفجار الآثم، وبالتالي نحن لا يسعنا إلا ان نشكر الجهود الدؤوبة التي بذلتها الحكومة اللبنانية في هذا الإطار".

وعن لقاءاته في لبنان، قال "نحن نطمح من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين. والعلاقة مع لبنان حكومة وشعبا تحتل حيزا أساسيا في السياسة الخارجية الإيرانية، أولا لأننا نعتبر أن هذا البلد الشقيق هو بلد مقاوم وصامد وطالما تصدى للعدو الصهيوني الغاشم، ولقنها دروسا، وكانت له العديد من الانجازات البطولية الراسخة التي سطرها وتحولت إلى قدوة لشعوب تلك هذه المنطقة. وثانيا لأننا نعول كثيرا على أهمية لبنان في هذه المنطقة، وعلى العلاقات الثنائية معه سواء في ما يتعلق بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات التي تهم الطرفين".

وأضاف : "أود ان أشير في هذا الاطار إلى انه من الثوابت الأساسية بالنسبة للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، هي اقامة افضل علاقات الأخوة والصداقة والتعاون مع دول الجوار، أما في ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية على وجه التحديد، نحن نود ان نؤكد اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية نسعى إلى اقامة أفضل العلاقات الاخوية مع المملكة، أولا على صعيد العلاقات الثنائية، وثانيا لأننا نعتقد جديا ان مثل هذه العلاقات إن تعززت فسوف تؤثر بشكل ايجابي على إرساء السلام والاستقرار والأمن على صعيد ربوع هذه المنطقة. من هنا نحن نرحب بأي لقاء رسمي بين البلدين على أي مستوى من المستويات".

ورداً على سؤال أجاب :"نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نؤكد على ان الحل الوحيد المتاح للأزمة السورية هو الحل السياسي، ونحن نعتقد ان الطريق الأفضل الذي يؤدي إلى الحد من ظاهرة الارهاب والتكفير والتطرف التي تضرب ربرع هذه المنطقة، الحل الأفضل لهذه المعضلة هو اتاحة الفرصة المناسبة لأبناء الشعب السوري لكي يعبروا عن رأيهم بنزاهة وحرية من خلال صناديق الاقتراع. من هنا نحن نرحب بأي مبادرة من شأنها ان تؤدي إلى هذا الحل المنشود. أما في ما يتعلق بالمشاركة الايرانية في مؤتمر جنيف 2، فاذا وجهت لنا دعوة غير مشروطة مسبقا، فسوف نشارك في أعمال هذا المؤتمر، ولكن في المقابل نحن لا نسعى إلى تلقي مثل هذه الدعوة".

واضاف : "الرسالة التي نوجهها نحن إلى القمين على أعمال مؤتمر جنيف 2، هي اننا نأمل منهم ان لا يفسحوا المجال للرؤى والمواقف السياسية التي من شأنها ان تعقد الآلية المؤدية إلى انضاج الحل السياسي في سوريا، فإذا امتنعوا عن مثل هذا الأمر، نحن لدينا أمل ان يؤدي هذا المؤتمر مبتغاه وهدفه".

ومن المقرر أن يلتقي ظريف خلال زيارته عددا من المسؤولين، ويبحث معهم الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، في ضوء ما تشهده الساحة الاقليمية من تطورات، خصوصا الوضع في سوريا، اضافة الى العلاقات الثنائية بين ايران ولبنان.

وكان في استقباله في المطار السفير الايراني غضنفر ركن آبادي وأركان السفارة، وفد من وزارة الخارجية ضم مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير شربل وهبة، مديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر والديبلوماسي نديم صوراتي.
13-كانون الثاني-2014
استبيان