عجلة المصالحة الفلسطينية تستأنف دورانها بجهود داخلية
فلسطين المحتلة - العهد
انطلق "قطار المصالحة" الفلسطينية مجدداً، لكن مع تغيير في محطة الانطلاق التي كانت هذه المرة داخلية، الأمر الذي اعتبره البعض مقدمة لترجمة عملية لما تم التوصل إليه على مدى السنوات الماضية بوساطة خارجية.
المبادرة جاءت من جانب الحكومة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية عبر الإفراج عن (7) من كوادر حركة "فتح" المعتقلين على خلفية سياسية، تماشياً مع قرارات هنية الأخيرة التي شملت أيضاً السماح بعودة نواب الحركة الذين غادروا القطاع إبان الاشتباكات الدامية مع "حماس" عام 2007، باستثناء من له ملفات عالقة في القضاء.
الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لـ"فتح" في غزة حسن أحمد، من جانبه قال إن "هناك رغبة جادة لدى حركته من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام"، معتبراً إطلاق سراح عدد من المعتقلين "الفتحاويين" خطوة هامة لكنها غير كافية.
ولفت أحمد إلى أن "فتح" لا تريد إطالة عمر الانقسام عبر تجزئة مظاهره، مطالباً بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات القاهرة والدوحة.
القيادي في "حماس" وصفي قبها هو الآخر أكد جدية حركته في التحرك لتحقيق المصالحة الوطنية، وتهيئة الأجواء المناسبة لذلك، رافضاً كل محاولات التشكيك في نوايا الحركة على هذا الصعيد.
واتهم "قبها"-وهو وزير سابق- حركة "فتح" بالعمل على اتخاذ إجراءات عكسية عبر مواصلة الاعتقال السياسي بحق عناصر وكوادر الحركة في الضفة الغربية.
وكان عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" محمد اشتية كشف عن زيارة مرتقبة خلال أيام لمسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد الى غزة، وذلك لاستكمال ما تم الاتفاق عليه بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و"هنية" ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك أطرافاً –لم يسمها- تسعى لتعطيل خطوات رئيس الحكومة في القطاع، وملف المصالحة بشكل عام.