توقفت، الحرب بين حركة الحوثيين، ومسلحين قبليين، شمال اليمن، مساء الأربعاء، بعد أيام من تقدم الحوثيين على أكثر من جبهة، ووصول المواجهات الى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلنت السلطات اليمينة، أن الحوثيين وممثلين عن قبيلة "حاشد" وقعوا اتفاقا لوقف إطلاق النار، بعد أيام من معارك دامية اندلعت بين الطرفين في محافظة عمران ومحافظات شمالية أخرى.
وقالت وكالة "سبأ" الحكومية، أن اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين بمحور حرض محافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي، واصلت أعمالها الميدانية يوم امس لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وإخلاء عدد من مواقع التمترس والنقاط من مسلحي الطرفين وتسليم تلك المواقع للوحدات العسكرية.
وقالت مصادر قبلية لـ"العهد" أنه تم وقف إطلاق النار في السابعة من مساء الأربعاء، وتم نشر مراقبين على خطوط التماس من لجنة الوساطة العسكرية ومن جانبي الصراع، على أن يتم استئناف المفاوضات صباح الخميس للوصول إلى صيغة اتفاق لفتح طريق صنعاء الذي أغلق من قبل السلفيين والمسلحين القبليين خلال الفترة الماضية، بهدف حصار الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن لجنة عسكرية وأمنية توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، بعد أن وصل مقاتلو الحوثي الى قلب قبيلة حاشد حيث أصبحت منازل مشائخ بيت الأحمر في مرمى نيران الحوثي.
وأشارت المصادر إلى ان المعارك التي دارت بين الطرفين منذ صباح الأربعاء وحتى المساء، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وتوقعت ان يتدخل الجيش اليمني في حال فشلت مساعي ايقاف اطلاق النار، محذرين من تدخل الجيش مع طرف ضد الأخر، وهو ما يشاع عن أن كتائب من الجيش تستعد للدخول في الحرب بمساندة المجاميع القبلية ضد الحوثيين.
وكانت المواجهات بين جماعة الحوثي والسلفيين الذين يحظون بمساندة رجال القبائل، قد اتسعت خلال الأيام الماضية، لتشمل عدداً من المحافظات الشمالية بعد ان كان القتال قد اقتصر خلال الشهر والنصف الماضي في منطقة دماج بمحافظة صعدة، إلا أنها اتسعت الى محافظات الجوف وعمران وصنعاء وحجة.
واشتعلت المعارك التي بدأت تأخذ بعدا طائفيا، بسبب قدوم سلفيين من مختلف مناطق اليمن وخارج اليمن، الى منطقة دماج حيث توجد مدرسة للسلفيين، ويتهمهم الحوثي بحفر خنادق للتمترس والاستعداد لإشعال حرب ضده بدعم من أطراف داخلية وخارجية.