المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"جنيف 2" يثير خلافات داخل "الائتلاف"


تسارعت الجهود لترتيب موقف "الإئتلاف المعارض" من مؤتمر "جنيف- 2"، في ظل انقسام واضح بين مؤيدي المشاركة ومعارضيها. وكان لافتاً في هذا الإطار انسحاب نحو 40 عضواً من "الائتلاف" وسط احتدام صراع النفوذ مجدداً بين الجناحين السعودي والقطري وصراع الأجندات داخل "المعارضة".

المنسحبون قالوا إن موقفهم جاء على خلفية خروج "الائتلاف" عن ثوابت ما أسموها بـ"الثورة" السورية، وفشل كل المحاولات لإصلاح الجسم السياسي، وانفصاله عن الواقع وعجزه عن تحمل مسؤولياته، وبُعده عن تمثيل "القوى الثورية والمدنية" داخل سوريا.


وينتمي المنسحبون من "الائتلاف" إلى كتل عديدة من بينها "المجالس المحلية وهيئة الأركان ومنتدى رجال الأعمال"، إضافة إلى شخصيات مستقلة.

وتعليقا على ذلك، قال عضو الهيئة السياسية "للائتلاف" أنس العبدة إن انسحاب هؤلاء له علاقة مباشرة بنتائج انتخابات رئاسة الاتئلاف والتي أعيد فيها انتخاب أحمد الجربا رئيساً له للمرة الثانية على التوالي. وقال العبدة من إسطنبول إن "المنسحبين لم يستطيعوا تحمل نتائج الانتخابات التي جرت وسط منافسة بين الجربا ورياض حجاب".

وكان "الائتلاف" أعاد في وقت متأخر الأحد الفائت انتخاب الجربا رئيساً له للمرة الثانية على التوالي خلال اجتماعه المنعقد في إسطنبول. وحصل الجربا على 65 صوتاً من أصل 120، متقدماً على منافسه رياض حجاب.


وسط ذلك، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توجيه الدعوات لحضور مؤتمر "جنيف2 " حول سوريا. وخلت اللائحة الأولية للمدعوين من إيران التي رفضت من جانبها لعب دور هامشي في المؤتمر.

وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة إن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان يوم 13 يناير/كانون الثاني الجاري لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر المقرر عقده يوم 22 من الشهر الجاري.

وأضاف فرحان أن "إيران ليست على لائحة المدعوين الأولى". ومن غير المعروف هل سيشارك مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في لقاء كيري ولافروف.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تأييده لمشاركة إيران، إلا أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية تعارض مشاركة طهران المباشرة في اجتماعات سويسرا.


والجدير بالذكر ان المؤتمر سيعقد برعاية الامين العام للامم المتحدة على مرحليتن الاولى على شكل اجتماع دولي رفيع المستوى في منطقة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني والمرحلة الثانية على شكل مفاوضات بين الطرفين برعاية ممثل الامين العام الخاص الاخضر الابراهيمي وتعقد في مقر الامم في جنيف في 24 كانون الثاني.

في غضون ذلك، رفضت طهران العرض الأميركي بلعب دور هامشي في المحادثات المقبلة بشأن سوريا، وقالت إنها لن تقبل بغير العروض التي تحترم "كرامتها". وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن بلادها "أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة" في مؤتمر جنيف 2. وأضافت أن "طهران لن تقبل بغير العروض التي تحفظ كرامة الجمهورية الإسلامية".

وجاءت تصريحات أفخم رداً على سؤال حول اقتراح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن إيران قد تتمكن من لعب دور على هامش المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية.


هذا ووصل نائب وزیر الخارجیة السوری فیصل المقداد لیل أمس الاثنین الی طهران في زیارة تهدف الی اجراء مشاورات مع کبار المسؤولین في البلاد تتناول التطورات السوریة ومؤتمر "جنیف 2". ومن المقرر أن یلتقي المقداد في الیوم الاول من زیارته لطهران وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف ومساعده للشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبد اللهیان.

ميدانياً، تصاعدت حدّة المعارك بين "داعش" والجماعات المسلحة الأخرى في سوريا لتشمل حلب وإدلب والرقة مودية بحياة  العشرات من عناصر تلك التنظيمات. واحتدمت المعارك في حلب وادلب وأعلن تنظيم "داعش" مقتل عدد من عناصره، وأشار الى أن معظم قتلاه من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة. وفجر عناصره سيارة مفخخة في حاجز "للجيش الحر" في بلدة دركوش بمحافظة ادلب. وامتدت المعارك بين المسلحين إلى ادلب وحلب والرقة وتحالفت عدة فصائل من الجماعات السورية المسلحة من بينها "جبهة النصرة" و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" ضد تنظيم "داعش".

وفي آخر التطورات الميدانية، اعلنت الفصائل المتحالفة ضد "داعش" سيطرتها على مبنى إدارة المركبات بمدينة الرقة الذي اتخذته "داعش" مقراً قيادياً لها وتمكنت من إطلاق سراح خمسين سجيناً كانوا معتقلين لدى التنظيم. كما أعلنت فصائل "المعارضة المسلحة" أنها استعادت السيطرة في حلب على أكبر مقر عسكري لتنظيم "داعش" اضافة الى مقرات اخرى لـ"داعش" في بلدتي ترمانيين والتوامة ريف حلب الأمر الذي أدى الى اتساع رقعة الاشتباكات الى خارج  حدود ريفي إدلب وحلب وصولا إلى المنطقة الشرقية في سوريا. وأعلن "الجيش الحر" عن محاصرة منطقة عين العروس التابعة لتل أبيض في الرقة والتي تعتبر مقراً هاماً بالنسبة لمقاتلي "داعش" .

في المقابل، ارتكب تنظيم "داعش" مجزرة في حلب بحق السجناء الذين كان يعتقلهم، وذلك بإعدامهم رمياً بالرصاص في كراج مشفى الأطفال بحي قاضي عسكر، ومن بين القتلى 4 من "إعلاميي الجيش الحر". أما جبهة ادلب فلا تزال مشتعلة، إذ أفاد ناشطون باستمرار الاشتباكات بين المسلحين و"داعش" في بنش والتمانعة.

وعلى المقلب الآخر، سيطر الجيش السوري على عدد من القرى الواقعة على طريق القامشلي - تل حميس شمال شرقي البلاد. وتمكنت وحدات الجيش السوري من طرد المجموعات المسلحة وقتل عدد من مسلحيها عند القصور في خان الشيح بريف دمشق، والقضاء على أفراد مجموعة تابعة للـ "الجبهة الإسلامية" قرب محطة الباز في عدرا البلد بريف دمشق، وعلى عدد من المسلحين في قرية الكوم بريف اللاذقية بينهم نساء انتحاريات من الجنسية الشيشانية.

كما تمكن الجيش السوري من تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة في قرية كدين بريف اللاذقية وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة وقواعد الهاون وراجمات الصواريخ. وقد سلم أكثر من 200 مسلح أنفسهم للجيش في محيط منطقة برزة، وفي معضمية الشام بريف دمشق سلم مسلحون نحو 1500 قطعة سلاح للقوات المسلحة بعد تسليم انفسهم.
07-كانون الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان