أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين، وإنهاء التوتر بينهما في "محور حرض" بمحافظة حجة، شمال غربي العاصمة صنعاء، عن التوصل لاتفاق ملزم للطرفين تم توقيعه أمس الاثنين، يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر.

ويقضي الاتفاق، الذي سيبدأ تنفيذه خلال الـ24 ساعة القادمة، بالتزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة، وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية، استعداداً لنشر ضباط وأفراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات.


كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة، وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما.

وأكد مصدر في اللجنة الرئاسية في محور دماج بمحافظة صعدة شمالي البلاد، أن هناك بوادر انفراجة، وأنه سيتم بحث بنود الاتفاق بين الحوثيين والسلفيين، الذي يقضي بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات في كافة الجبهات. وأشار محافظ "حجة" باليمن إلى أن اللجنة الرئاسية تحركت لبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين وسحب المسلحين.

وكان الصليب الأحمر دخل منطقة دماج، معقل السلفيين في صعدة وقام بإجلاء 34 شخصاً من جرحى السلفيين، ونقلهم إلى صنعاء. وكانت المواجهات بين الطرفين قد توسعت خارج دماج إلى كل من حرض في حجة، وكتاف في صعدة، وبعض مناطق عمران، بعد دخول رجال القبائل على الخط ومناصرة الطرفين.