سريعاً، تكشفت هوية الإنتحاري الإرهابي الذي فجّر نفسه بالمواطنين الأبرياء في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية. ساعات وأثبتت فحوص الحمض النووي أنّ المنفذ يُدعى قتيبة الصاطم. لبناني من وادي خالد ارتبط إسمه بالعديد من الأعمال المشبوهة. تهريب ممنوعات وأسلحة ومخدرات ومازوت من عرسال الى سوريا وبالعكس. هو ليس بريئاً كما يدعي البعض. المقربون منه يجزمون أنه ناشط في العديد من الإرتكابات الخارجة عن القانون . المناصر السابق لتيار "المستقبل" ذاع صيته مؤخراً بالإعتداءات المتكررة على احتفالات الثامن من آذار في طرابلس.


الحقائق الجلية حاولت جهة سياسية التغطية عليها من خلال تحويرها ودفع أفراد من "عشائر وادي خالد" الى تحميل حزب الله مسؤولية العملية الإرهابية للصاطم المعروف بأفكاره السلفية المتطرفة، علماً أنّ كبار العشائر دانوا الإرهاب المتنقل ودعوا للتسامح والحفاظ على العيش المشترك.

يُشار الى أنّ قتيبة من مواليد عام 1994 رقم سجله ٤٣٦ وادي خالد، وقد نقله والده من معهد في طرابلس الى مهنية الشيخ عبد الله المحمد الملقب (الدويك) في وادي خالد، حيث تابع اختصاص معلوماتية.

وقد جرى التداول بمعلومات عن ان قتيبة حاول اكثر من مرة الذهاب للقتال في سوريا ولم ينجح، وكان والده طلب من "أصدقاء" له في عرسال بمنع ولده من الذهاب إلى سوريا و"إلقاء" القبض عليه، وقد شوهد لآخر مرة بتاريخ ١/١/٢٠١٤ ومن بعدها توارى عن الأنظار.