الشيخ نعيم قاسم: تفجير الضاحية جزء من مسلسل ولا يمكن ان نأخذه كعمل خاص أو استثنائي
اعتبر نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "التفجير الاجرامي الذي جرى في الضاحية الجنوبية هو جزء من مسلسل ولا يمكن ان نأخذه كعمل خاص او استثنائي"، مشيرا الى ان "المستهدف من هذا التفجير هو عامة الناس وليس حزب الله حصرا"، واضاف "راينا التفجيرات المتنقلة بين المناطق اللبنانية في السنة المنصرمة ما يعني ان هناك مخططا يستهدف جميع اللبنانيين وان ركز على جهة دون اخرى".
الشيخ قاسم وفي اتصال مع قناة "المنار" اعتبر ان الاستهداف الإجرامي هو للبنان، ولضرب استقراره، لافتا الى ان لا قيمة ولا اهمية للجهة المنفذة لانها خرقاء ومأجورة، وقال ان الاهمية للمشروع المتكامل الذي يريد تخريب البلد وإشعال الفتنة ويريد صرف النظر عن "اسرائيل" واضعاف قوة لبنان التي صمدت أمام رياح الشرق الأوسط الجديد.
ولفت الشيخ قاسم الى ان حزب الله لن يتراشق الاتهامات مع أحد، ولن يرد على الافتراءات المتكررة من هنا وهناك، واضاف نقول للجميع إن مخطط الإجرام ـ بكل ألوانه وأشكاله ـ والمتعدد الجنسيات، سيؤدي إلى أن يشرب الجميع من هذه الكأس المرّة، ولن ينجو أحد منها. واعتبر الشيخ قاسم أن الرد هو بالتفاهم السياسي والمسارعة إلى تشكيل حكومة للوحدة الوطنية بوجه هذا الإجرام المتنقل، مشيرا الى ان تحصين الواقع الداخلي في هذه اللحمة السياسية تعطّل البيئة الحاضنة للإرهابيين التكفيريين وغيرهم، وتعطّل أيضاً استثمار الخلافات الداخلية. واوضح الشيخ قاسم بان القيام بأي إجراء ناقص أو أحادي أو إلغائي في السياسة، هو استثمار في ضرب الاستقرار ومساهمة في مخططات المجرمين.
الشيخ قاسم دعا الى اخذ العبرة من هذا الاجرام الذي ضرب الضاحية، ليكون الجميع يدا واحدة، وقال لا ينفع إذ جئنا بعد أشهر أو أكثر لنلملم جراحات من هنا أو هناك بعد أن فوّتنا الفرصة تلو الفرصة. واعلن الشيخ قاسم ان حزب الله يمد اليد مجدداً، لافتا الى ان مواجهة الاجرام تكون بالاستقرار والتفاهم السياسي، وقال إذا لم يكن هناك تفاهم سياسي فهذا يعني أن الأمور ستستمر، وأنها ستتنقل من مكان إلى آخر وستضرب الجميع.
واضاف الشيخ قاسم ان حزب الله له رؤيته وتحدث عنها وهو لا يخشى مثل هذه الأعمال وهو يواجهها وهو يتصدى لها ويقوم بواجباته، مؤكدا حرص الحزب على استقرار البلد وسلامته. وقال ان حزب الله لن يهتم إذا كان البعض يعطي تصريحات متوترة أو لا يعجبه أن نكون موحّدين، داعيا الجميع الى ان يفهم جيداً أن هذا البلد ليس مزرعة لأحد ولا يستطيع أحد أن يلغي الآخر، وأن هذه الطريقة في التصرف ستترك الفرصة ليأتي الآخرون من كل حدب وصوب من أجل أن يستثمروا أرضنا اللبنانية لتصفية حسابات محلية وإقليمة ودولية.
وحذر الشيخ قاسم من ان لبنان على طريق الخراب إن لم يكن هناك تفاهم سياسي، وقال لبنان لا يمكن أن ننقذه إذا لم تتكاتف الأيدي مع بعضها بعضا، ونحن نتحدث باللغة الواعية،ونعترف بأننا جميعاً موجودون على أرض واحدة، وختم بالقول : اذا لم يرد البعض أن يعترف هذا الاعتراف وبقي يسمع لتوجيهات إقليمية محددة أو لأوامر دولية، فهذا يعني أنه سيجر البلد إلى المزيد من الخراب، والناس ترى وستحاسب.