المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

القدس عام 2013...بناء إستيطاني غير مسبوق


روان أحمد

قال تقرير أصدره مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، أن مستوى إنتهاكات الإحتلال في مدينة القدس المحتلة كانت خلال العام المنصرم غير مسبوقة.


و بحسب التقرير، فقد شهد عام 2013 تصعيداً خطيراً ضد المسجد الأقصى من قبل الحكومة الصهيونية والجماعات المتطرفة والقوات العسكرية، حيث أقتحم أكثر من 9050 متطرفا المسجد بينهم وزاء في حكومة الاحتلال، ونواب كنيست، ومسؤولين اسرائيليين، و2342 من المخابرات والجنود، و1876 من "ضيوف الشرطة".

وكانت أكثر الأشهر التي شهدت الاقتحامات هي شهر أيلول/سبتمبر 1595 متطرفا خلال ايام "عيد الغفران"، وفي تموز /يوليو 1133 متطرفا "في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وآذار/مارس  1004 "عيد الفصح"، وأيار/مايو  1007 " ذكرى الاستقلال".

ومنعت قوات الاحتلال صلاة الجمعة في المسجد الاقصى خلال العام الماضي ست مرات، أربع جمع متتالية في شهري آذار/مارس  ونيسان/ابريل، ومرتين في شهر أيلول/سبتمبر.

وأبعدت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 350 مواطنا عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة تبدأ من أسبوع حتى ستة أشهر، ومن أبرز المبعدين مدير المسجد الشيخ ناجح بكيرات.

إعتقالات بالجملة

وفي العام 2013 اعتقلت قوات الاحتلال 1450 مقدسيا، بينهم 450 طفلا و25 سيدة، مع إرتفاع ملحوظ في حملات الاعتقال، ولم يستثن الاحتلال الأطفال أو النساء أو كبار السن، والمرضى من الاعتقالات التعسفية، وشملت الاعتقالات كافة البلدات والقرى والأحياء المقدسية (العيسوية والشيخ جراح والطور والصوانة وسلوان وواد الجوز وحارات القدس القديمة وبيت صفافا وصور باهر وجبل المكبر ومخيم شعفاط وبيت حنينا).

قوات الاحتلال

كما شهد العام الماضي انتهاكا بحق أكثر من 20 طفلا من أحياء القدس، حقق معهم في "زنازين 20"، حيث يعزل الطفل نهائيا عن العالم الخارجي بتمديد توقيفه حوالي اسبوع ويمنع كذلك من زيارة محامي، اضافة الى عقد جلسات سريّة له، وخلال ذلك يوضع الطفل في زنزانة انفرادية تفتقر لادنى مستويات الحياة.

هدم وتشريد 446 مقدسيا

وخلال العام المنصرم، تواصلت عمليات الهدم من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، وأجبرت عددا من اصحاب المساكن على هدم منازلهم بأيديهم، مهددة اياهم بالسجن وبفرض غرامات باهظة اضافة الى اجبارهم على دفع أجرة الهدم!.

ورصد المركز هدم 33 منشأة سكنية (أبنية سكنية، وغرف، ومنازل، ومضارب، وكرفانات)، و 15 منشأة سكنية وتجارية قيد الانشاء، و12 منشاة سكنية ذاتيا، 35 بركسا سكنيا ولتربية الاغنام، وأدت عمليات الهدم الى تشريد 446 مواطنا.

وتركزت عمليات الهدم في بلدات بيت حنينا وشعفاط والطور والصوانة والعيسوية وسلوان وصور باهر وجبل المكبر والبلدة القديمة وبيت صفافا وشارع صلاح الدين.


وفي اعتداء على التاريخ والحضارة في البلدة القديمة من القدس هدمت الجرافات الصهيونية قناطر وأبنية على شكل أقواس تقع في الجهة الشمالية لساحة البراق، تمهيداً لتنفيذ مخطط بناء مركز ديني يهودي في الساحة المعروف باسم "بيت شتراوس"، مؤلف من 4 طوابق بمساحة 900 متر مربع، وسيستخدم كمدخل رئيسي للانفاق الموجودة اسفل المسجد الاقصى.

وخلال العام المنصرم أيضا، وزعت بلدية الإحتلال في المدينة المحتلة اخطارات لهدم 200 بناية سكنية في حيي رأس شحادة رأس خميس، إلى جانب قرارات هدم لمسجدين في بلدة سلوان، مصلى النساء في مسجد "محمد الفاتح" في حي رأس العامود، ومسجد القعقاع في حي عين اللوزة.

اعتداءات المستوطنين..

وخلال العام الماضي نفذت الجماعات اليهودية المتطرفة بتوقيع من عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية والمستوطنين عدة اعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، اضافة الى الاعتداء على السكان في منازلهم وأثناء عملهم بشوارع القدس الغربية، والشرقية، أو أثناء سيرهم أمام منازلهم.

وطعن مستوطنون أربعة مواطنين مقدسيين بالالات الحادة، وتفاوتت اصابتهم بين بالغة وطفيفة، 23 مواطنا تعرضوا للضرب بالأيدي والحجارة والعصي والأدوات الحديدية والزجاج، و10 مواطنين تعرضوا للرش بالفلفل، وتخريب 65 سيارة للمواطنين المقدسيين.



من جهة اخرى استولت جمعية "عطيرت ليوشنة" على محلين تجاريين في طريق الهكاري بالقدس القديمة، بحجة انها املاك يهودية منذ قبل عام 1948، وحاول المستوطنون كذلك الاستيلاء على شقة سكنية لعائلة جابر في حي شعفاط.

وحاول مستوطنون الاستيلاء على منزل وقطعة أرض في حي الطور، إضافة الى محاولتهم الاستيلاء على عقار عائلة رويضي الكائن في منطقة العين بسلوان، حيث استأنف المستوطنون على قرار المحكمة المركزية الذي يؤكد ملكيتها لعقارها، وهو مؤلف من 3 طوابق (5 شقق سكنية) ويعيش فيه 30 شخصاً، وهو بإسم المواطن جمعة محمد سالم درويش رويضي.

الاستيطان

وعلى صعيد الاستيطان فقد استمر الاحتلال في طرح المشاريع الاستيطانية واستمر في عملية البناء، حتى خلال فترة المفاوضات التي استأنفت منذ أربعة أشهر، حيث تمت الموافقة على بناء 2433 وحدة سكنية في مناطق مستوطنات (جيلو ورامات شلومو وتلبيوت)، خلال اشهر نيسان/ابريل وآب/ اغسطس وتشرين أول/اوكتوبر الماضي.

كما تمت الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية في ساحة باب المغاربة "موقف جبعاتي" المقام على مدخل قرية سلوان، وعلى انشاء "حديقة وطنية" على أراضي قرية العيسوية والطور، وذلك في شهر تشرين الثاني الماضي، وسيعمل المخطط على مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين.

وطرحت حكومة الاحتلال خلال العام الماضي عطاءات لبناء 2015 وحدة استيطانية في مستوطنات "بسجات زئيف" المقامة على اراضي بيت حنينا، و"هار حوماه" المقامة على اراضي بيت لحم، و"رمات شلومو" المقامة على اراضي شعفاط، و"جيلو" المقامة على أراضي قرية بيت صفافا.
02-كانون الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان