كشف مقرر لجنة النزاهة النيابية العراقية، خالد العلواني تفاصيل اعتقال النائب عن "العراقية" احمد العلواني، ومقتل شقيقه اثناء الاشتباك مع قوات الجيش العراقي، واصفا ذلك بـ" الطامة الكبرى" التي ستزيد من الوضع الامني في محافظة الانبار توتراً.
وقال العلواني اليوم السبت إن "اعتقال النائب احمد العلواني، تمت بعد مداهمة منزله من قبل قوة امنية في الرابعة فجرا"، مبينا ان "حماية العلواني والتي تضم بين افرادها شقيقه (علي) قد اشتبكت مع القوات التي داهمت المنزل، فافراد الحماية لا يعلمون من الذي داهم المنزل هل هم قوات امنية او ارهابيون يأتون بلباس عسكري او قوى اخرى".
واضاف ان "هناك دستوراً وقانوناً والنائب منتخب لديه حصانة ولا يجوز اعتقاله بهذه الطريقة ولا يوجد قانون باعتقاله، فهناك برلمان ورئيس مجلس نواب"، مشيراً الى انه "تم الاتصال باسامة النجيفي وابلاغه عن الحادث".
وفيما أكد مصدر امني مسؤول، اعتقال النائب احمد العلواني، قال إن قوة من الجيش نفذت فجر اليوم حملة دهم لمنزل النائب احمد العلواني في منطقة البو علوان في الرمادي، الامر الذي تحول إلى اشتباك مسلح بعد ان رفضت حماية النائب تسلم الاخير. واضاف أن الاشتباكات اسفرت عن مقتل اربعة من حماية العلواني بينهم شقيقه، واصابة آخرين، بينما تمكنت القوة المداهمة من اعتقال النائب العلواني.
بدوره افاد مصدر في شرطة محافظة الانبار، السبت، ان القوات الامنية اغلقت كافة مداخل ومخارج المحافظة، مبيناً ان مساجد مدينة الرمادي دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت الى المشاركة بتشييع شقيق العلواني. وقال المصدر إن "قوات من الجيش وسوات اغلقت مداخل ومخارج الانبار من جميع الاتجاهات، وفرضت طوقا امنيا حول محيط المدن"، مبينا ان "جسور مدينة الرمادي اغلقت بالكامل".
واضاف المصدر أن "مساجد الرمادي دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت الى المشاركة في تشييع شقيق العلواني"، مشيرا الى ان "الحكومة المحلية بالمحافظة وزعماء قبائل وشيوخ دين يستعدون لعقد اجتماع".
يشار الى ان القوات الامنية العراقية قد باشرت في الـ 21 من الشهر الحالي بعملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء الأنبار تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، شاركت فيها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية استشهاد 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لـ "القاعدة" في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود.