السلطات البحرينية تتمادى: استدعاء الامين العام لـ"الوفاق" واعتقال تعسفي لشيخ فور وصوله الى المطار
جدّدت السلطات البحرينية ملاحقتها لرموز المعارضة، واليوم، استدعت المباحث الجنائية الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للتحقيق دون تحديد الأسباب، وفق ما أعلن المحامي عبد الله الشملاوي.
وتعليقاً على الخبر، رأت قوى المعارضة في الاستدعاء خطوة جديدة تشير الى الاستمرار في الحل الامني وممارسة الابتزاز والانتقام السياسي من قبل النظام البحريني ضمن محاولاته اليائسة لضرب الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الرابع عشر من فبراير/شباط 2011، والذي رفع مطالب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية"، محذرة السلطات من انزلاقها "في نهج الدولة الامنية الباطشة التي قادت الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
وربطت قوى المعارضة بين استدعاء الشيخ سلمان والاجراءات الامنية التي اتخذتها السلطات خلال الايام القليلة الماضية كاعتقال المخطرين عن المسيرة الجماهيرية التي نظمتها قوى المعارضة في منطقة عالي يوم الجمعة الماضي، ومحاصرة مقر "الوفاق" في منطقة القفول قبل عدة ايام والاستيلاء على بعض محتويات متحف الثورة واغلاقه واستدعاء المنظمين له، واستمرار مداهمة منازل الامنين وتواصل حملات الاعتقالات واستخدام القوة المفرطة وممارسة التعذيب الذي افضى الى استشهاد نحو 130 مواطنا داخل المعتقلات وخارجها".
كما حمّلت النظام مسؤولية "انسداد الحل السياسي بسبب تعنته ورفضه الانصات الى صوت العقل والجلوس على طاولة التفاوض لحل الازمة السياسية الدستورية التي تعصف في البلاد"، لافتة الى أن "ما يقوم به النظام من مصادرة لحق العمل السياسي، يعتبر جزءاً من عملية الهروب الكبيرة التي يمارسها ورفضه القاطع للحل السياسي والحقوقي بما فيها الهروب من تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الانسان العالمي، وسعي محموم للافلات من العقاب الذي طالبت به التوصيات".
وطالبت النظام الخليفي بـ"التوقف عن جرّ البلاد عنوة الى المربع الامني والاستمرار في ممارسة العنف ضد الحراك الجماهيري السلمي"، مشددة على ضرورة "إلغاء طلب استدعاء الشيخ سلمان ومغادرة عقلية البطش والانتقام، والتوقف عن المحاولات الفاشلة للانقضاض على العمل السياسي السلمي والعلني".
من جهة ثانية، أعلنت عائلة الشيخ ياسر الصالح عن اعتقال الأخير بعد وصوله الى المطار قادماً من زيارة العتبات المقدسة في العراق.
وأوضحت العائلة أن الصالح أبلغهم بتحويله الى التحقيقات الجنائية التي تنصّلت من الموضوع نافية الأمر.
ولفتت العائلة الى أنه مضى على اختفاء الصالح حوالي عشرين ساعة، مبدية قلقها الشديد على مصيره، وأكدت أن "اعتقال الصالح هو اعتقال تعسفي جائر"، محملة السلطة مسؤولية سلامته وحياته.