الجيش السوري يستعد لدخول معضمية الشام بعد اتفاق المصالحة
حسين مرتضى
بعد عمليات عسكرية للجيش السوري استمرت أكثر من ستة أشهر على محور المعضمية ومع إطباق الحصار على المجموعات المسلحة في المنطقة تم التوصل إلى اتفاق في معضمية الشام على شروط الهدنة التي اقترحها عليهم الجيش السوري.
وفي التفاصيل بدأت عملية التفاوض بناء على طلب من قيادة المجموعات المسلحة وعبر قناة تفاوضية تم فتحها مع وجهاء المنطقة وشخصية رسمية مكلفة من القيادة السورية، حيث تم التوصل بداية إلى إخلاء المدنيين من المنطقة وتمت العملية على مرحلتين وبإشراف الحكومة السورية.
وقد استمرت المعارك قرابة الشهرين بعد عملية الإخلاء ومع تقدم الجيش السوري وإحكامه الحصار على المجموعات المسلحة في المنطقة وبعد صدور مرسوم العفو الرئاسي الخاص بالعسكريين ممن تركوا وحداتهم ولم يلتحقوا بخدمة العلم عاود قادة المسلحين إلى فتح قناة التفاوض من أجل الاستفادة من العفو الرئاسي.
وقد كانت شروط الاتفاق تنص على وقف إطلاق نار على أن يتم تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي بحوزة المجموعات المسلحة إلى الجيش السوري ومع تسليم تلك الأسلحة يتم تسليم قوائم بأسماء المسلحين إلى الجهات المعنية وعبر الوسطاء ليتم تسوية أوضاعهم وفق القوانين النافذة ومن ثم يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقية بحيث يتم تسليم الأسلحة الخفيفة ويتم دخول الجيش السوري إلى المنطقة.
وقد تم رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى البلدية بوسط المعضمية إضافة إلى رفعه على بعض الأبنية في المنطقة.
ومع بدء سريان مفعول الاتفاق يتم إدخال مادة الدقيق وبعض المواد الغذائية وبعض الورشات الفنية لإعادة تأهيل المنطقة ومن ثم يتم عودة الأهالي إضافة لتشكيل لجان شعبية تتولى حماية المنطقة ومنع دخول أي مسلح من المناطق المجاورة.
والجدير ذكره أن العديد من الاتفاقيات تم عقدها تحت عنوان المصالحة الوطنية وما تزال سارية المفعول حتى الآن وأبرز تلك الاتفاقيات "اتفاق قدسيا".