وسأل :" ما هو التوافق؟ التوافق ان نقدم كلنا سويا تنازلات حتى نتوصل الى تسوية، عندما يقدم اليوم اي طرف سياسي اغلى ما عنده وعليه كالمبادرة التي تقدم بالامس بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون, فهي مبادرة سياسية وفاقية انقاذية تخلى فيها حتى العاشرة من مساء اليوم عن ترشيحه, وعرض تسمية مرشح توافقي، وعرض ايضا جملة بنود كلها وفاقية، يعني من حكومة الى فترة رئاسية بالتفاهم بين بعضنا البعض بالسياسة وليس بالانقلاب كما يقال, لانها لا تتطلب تعديلا دستوريا، ولكن فقط موافقتنا ككتل سياسية نحن بين بعضنا البعض، نقابل بعد نصف ساعة فقط دون اي سؤال او ايضاح او استيضاح او مناقشة, بالرفض، هل هذا يعبر عن نوايا وفاقية؟ نحن نقول انكم لا تستطيعون ان تدعوا اللبنانيين لوفاق، لا تستطيعون ان تقبلوا بمبادرة البطريرك صفير والرئيس بري وكل المبادرات, وفي النهاية تطالبوا اللبنانيين ان يتقاتلوا ويتصادموا كما سمعت اليوم كلاما، على ان هناك طرفا لبنانيا غير مقبولا.
وتساءل: "هل هذا الكلام ينسجم مع المبادرات الوفاقية التي تطرح دوليا ومحليا، لذلك نقول: من عطل الانتخابات اليوم وبالامس، واذا عطلها غدا، يتحمل نسف الوفاق ونسف المبادرات الوفاقية، لذلك نقول ان هذه مسؤولية تاريخية والذي يريد المحافظة على السيادة والاستقلال لا يطلب التصادم، لا يرفض التفاهم, الذي يريد المحافظة على السيادة والاستقلال لا يأخذ اصوات حزب الله، ويرفضه بالسياسة".
وختم: "نحن عارضنا التحالف الرباعي، وعارضنا التحالف الذي قام بين الاكثرية في وقتها و"حزب الله" وحركة "أمل"، انما عارضناه لانه لم يكن هناك تفاهما بالسياسة، لم نأخذ اصواتا، ثم عدنا اليوم نقول لا، هذا الطرف هو طرف اقليمي، هذا الكلام غير مقبول، من يريد صناعة لبنانية، من يريد ارادة لبنانية حقيقية يسعى الى تفاهم في لبنان ويسعى الى تفاهم بين اللبنانيين ولا يشجع اللبنانيين على رفض التفاهم وعلى تغذية التصادم وهذا الامر يعزز الحضور الخارجي اكان هذا الحضور اقليميا او دوليا".