حزب الله هنّأ العيساوي بالحرية والمسيحيين بالميلاد:
تعليقاً على انتصار إرادة الأسير سامر عيساوي ورضوخ العدو وإطلاق سراحه وفقاً لشروطه أصدر حزب الله البيان التالي:
تثبت التجارب دوماً أن إرادة الحرية والروح الجهادية تنتصران دوماً على قيد السجّان وتعنّت الاحتلال، إذ سجل الأسير سامر العيساوي انتصاراً كبيراً على إجراءات القهر الصهيونية، مجبراً العدو على الرضوخ أمام صموده ومحاولات كسر عزيمته، ومحققاً الإفراج عنه بناء لشروطه هو وليس شروط الاحتلال الغاشم.
إن ما حققه الأسير سامر العيساوي من إنجاز نضالي كبير يستحق أن يكون قدوة لكل الأسرى والمجاهدين، إذ إنه يقدم الدليل القاطع على أن مواجهة السجّان الصهيوني ليست معركة بلا أفق، وإنما هي طريق يمكن لكل المعتقلين سلوكه للوصول إلى حريتهم.
إن حزب الله، الذي يعتبر قضية الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني على رأس أولوياته، يعرب عن اعتزازه بهذا النجاح الكبير الذي حققه الأسير المحرر العيساوي في معركته ضد العدو، ويتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك للبطل العيساوي، وللجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين التي ينتمي إليها، كما للشعب الفلسطيني الذي أنجب هذا المقاوم البطل الذي أذلّ جبروت الاحتلال.
وبمناسبة ولادة السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام أصدر حزب الله البيان التالي:
مع اقتراب نهاية كل عام ميلادي، تضيء مصابيح الرحمة، وتتجلى التعاليم المقدّسة للسيد المسيح (ع)، روح الله وكلمته وبشراه للناس، وهاديهم إلى الحق والخير والجمال، ومعلّمهم آيات الرحمة والصبر والتضحية.
إنه يوم مولد الطهارة والبراءة والكلمة الطيبة، ويوم إعلان الاستعداد للفداء، والصبر على الآلام، والانتصار على تجّار الهيكل وناهبي الفقراء والمستضعفين في الأرض.
يوم ميلاد السيد المسيح، هو يوم وحدة مؤمني الأرض على طريق الإيمان بالله، والمحبّة لعباده، والرحمة بالخلق أجمعين.
في هذه المناسبة العطرة، والأيام المباركة، يتقدم حزب الله بأحر التهاني لمسيحيي الأرض ومسلميها، وللمسيحيين في لبنان خصوصاً، ويدعو الله أن يعيد هذه الأيام على اللبنانيين وقد صلُح حالهم وتوحدت كلمتهم على بناء وطنهم وحماية أبنائه وثرواته من كل الطامعين، وأن يمنّ على فلسطين، مهد السيد المسيح (ع)، وأهلها بالتحرر من رجس الاحتلال الصهيوني ورفع راية الحرية والنصر فوق ربوع فلسطين.