واشنطن توافق على إبقاء السيطرة الصهيونية على الأغوار
فلسطين المحتلة ـ العهد
أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بصدد مطالبة الولايات المتحدة بتمديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لعام قادم؛ بداعي خشيته من تفجرها بسبب الخلافات حول ما أسماها القضايا الجوهرية العالقة.
يأتي ذلك في وقت زعم فيه مصدر سياسي صهيوني أن "تل أبيب" التزمت بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها عشية انطلاق المفاوضات ؛ ولا سيما إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى المتوقع مطلع الأسبوع المقبل.
وبخصوص المستوطنات؛ أكد المصدر أن حكومة الكيان لم تأخذ على عاتقها أي قيود بهذا الشأن ، فيما أشار مصدر احتلالي آخر إلى مطالبة السلطة بوقف ما دعاه بالتحريض في الجهاز التعليمي ، وفي وسائل الإعلام.
وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض المستقيل صائب عريقات قال إن "السلطة ترفض فكرة تمديد المفاوضات إلى ما بعد الأشهر التسعة التي حُددت لها ؛ إلا في حال التوصل لاتفاق بشأن جميع قضايا التسوية الدائمة".
في هذه الأثناء قال نائب وزير حرب الاحتلال "داني دانون" إن "هناك مجالاً لإعادة النظر في مسألة الإفراج عن أسرى ، معتبراً أنه لا يمكن تجاهل ما وصفه بالازدياد المثير للقلق على حجم العمليات ضد الأهداف الصهيونية ، وخطورتها".
وحول ما أثير عن قضية الجاسوس "يونثان بولارد" المسجون لدى الولايات المتحدة ، قال "دانون" إنه "من الواجب إطلاق سراحه, وعدم ربط ذلك بالمفاوضات"، مشيراً إلى أن واشنطن سبق وأفرجت عن جواسيس ارتكبوا جرائم أكثر خطورة ضدها.
وكانت القناة الثانية في تلفزيون العدو ذكرت أن "نتنياهو" قرر طرح مسألة الإفراج عن "بولارد" كشرط للتوقيع على اتفاق الإطار الذي ينوي الأمريكيون عرضه بعد حوالي شهر على الطرفين الفلسطيني والصهيوني.
إذاعة جيش الاحتلال قالت من جانبها إن "الجانب الأميركي قبل بجميع المطالب التي قدمتها تل أبيب بشأن الترتيبات الأمنية في غور الأردن بما في ذلك احتفاظها بالسيطرة الكاملة على الحدود هناك، ووضع وسائل استخبارية مطورة لمراقبة الأوضاع في الضفة الغربية".