ذكر تقرير لـ"المركز الدولي لدراسة التطرف"، وهو شراكة من خمس جامعات مقره جامعة "كينغز كوليدج" في لندن، أن ما بين 3300 و11 ألف مقاتل من أكثر من 70 دولة توجهوا إلى سوريا لقتال القوات السورية. وأضاف "هذه الأرقام تشمل الموجودين حاليا (في سوريا) ومن عادوا إلى وطنهم أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا".
وأشار المركز إلى انه "استعان بآراء 1500 مصدر، وان هذه المصادر تضمنت تقارير إعلامية وتقديرات حكومية وبيانات جهادية ووسائل التواصل الاجتماعي". وأظهر التقرير أن "العرب والأوروبيين شكلوا الجانب الأكبر من المقاتلين الأجانب، إذ مثلوا ما يصل إلى 80 في المئة، لكن كان هناك أيضا مقاتلون من جنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية وأفريقيا والبلقان وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق".
وقال "على الرغم من أن حوالي 20 في المئة فقط من المصادر هي التي حددت جماعات المعارضة التي انضم إليها الأجانب فإنها أشارت إلى أن معظمهم قاتلوا في صفوف جبهة النصرة والدولة الإسلامية". وتابع: إن القادمين من غرب أوروبا -ومعظمهم من فرنسا وبريطانيا- مثلوا ما يصل إلى 18 في المئة من المقاتلين الأجانب في سوريا بينما مثل الآتون من الشرق الأوسط ما يصل إلى 70 في المئة.
وكانت تقارير إعلامية عديدة كشفت عن استمرار حملات تجنيد المرتزقة للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين من بلدان عدة ومنها تقارير أشارت إلى وجود عشرات المسلحين الشيشانيين، وأن نحو 150 شخصا من أصل ألباني انضموا إلى المسلحين الأجانب في سورية، كما نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مؤخرا مقالا كشفت فيه أن 22 ألمانيا سافروا إلى تركيا ومنها إلى سورية لهذه الغاية بينما كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تشجيع وغض حكومة رجب طيب أردوغان الطرف عن حملة التجنيد التي ينظمها تنظيم "القاعدة" بين الشباب الأتراك للقتال في سورية.