واشنطن تبلغ موسكو عزمها مواصلة نشر الدرع الصاروخية رغم الاتفاق النووي مع إيران
أبلغ وزير الحرب الأمريكي تشاك هاغل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعزم واشنطن مواصلة نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا، وذلك على الرغم من توصل الدول الكبرى الى صفقة نووية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وتصر الإدارة الأمريكية منذ سنوات على أن إيران تمثل مصدرا لأكبر خطر يهدد الدول الأوروبية، لكن هاغل قال لشويغو خلال اتصالهما عبر الفيديو إن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه اللجنة السداسية مع إيران خلال مفاوضات جنيف الشهر الماضي، "لا يلغي ضرورة تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها لخططها في مجال الدفاع الصاروخي في أوروبا".
وقال كارل فوغ المتحدث باسم البنتاغون أن الوزيرين بحثا مجموعة من المسائل منها الدرع الصاروخية وسورية وأمن الانترنت. وقال فوغ أن وزير الحرب الأمريكي أكد لنظيره الروسي أن جهود الولايات المتحدة وحلف "الناتو" في مجال نشر الدرع الصاروخية في أوروبا، لا تمثل أي خطر على روسيا. وشدد هاغل على ضرورة مواصلة الطرفين للمشاورات بشأن الخطط المستقبلية في مجال الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا.
كما قال فوغ إنه جرى التأكيد على الإهتمام الكبير بقضية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأطلع هاغل نظيره على الخطط الأمريكية المتعلقة بإتلاف المواد السامة بعد نقلها خارج سورية، إذ تعتزم الولايات المتحدة تدميرها على متن إحدى سفنها المزودة بأجهزة خاصة وذلك في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط.
وأعرب هاغل عن ترحيب بلاده باستعداد روسيا للمشاركة في هذه العملية، مضيفا أن المساعدة الروسية ستكون لها أهمية حاسمة فيما يخص نقل الأسلحة الكيميائية من سورية في إطار الجدول الزمني المحدد.
واشنطن أبلغت موسكو "قلقها" بعد نشر صواريخ "اسكندر" الروسية في كالينينغراد
وفي موازاة ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا "قلقها" حيال خطر "زعزعة استقرار" منطقة "كالينينغراد" اثر مشروع لنشر بطاريات صواريخ "اسكندر" الروسية قصيرة المدى.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف: "حضينا روسيا على عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه زعزعة استقرار المنطقة"، لافتة الى ان واشنطن أبلغت موسكو هذا الموقف في شكل مباشر.
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها وضعت 10 بطاريات لصواريخ "اسكندر" غرب البلاد، معلنةً أن ذلك هو أحد الردود على مشروع "الدرع الصاروخية" الذي بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) العمل عليه.