المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الدلع "المستقبلي" للاسيريين يفجّر صيدا


لطيفة الحسيني

فرح تيار "المستقبل" بولادة ظاهرة أحمد الاسير التكفيرية والمتطرفة في صيدا، احتضنها ولم ينزعج منها يوماً.. على مسامعه، سمح لتحريض الاسير ضدّ فئات من المجتمع اللبناني والمؤسسة العسكرية بالمرور. حَرَجاً، استنكر تصريحاته الهجومية على الجيش.. وقعت المعركة، انتظر انتهاءها حتى يكلّف فريقاً من محاميه الدفاع عن موقوفي عبرا.

علناً دون خجل، فعلتها النائب بهية الحريري، همّها كان تبرئة مسلّحي الاسير مهما كلّف الثمن حتى لو عملت على مساعدتهم وتحسين أوضاعهم في السجون وإن استدعى الامر أن تضغط من أجل نقلهم الى زنزانات أخرى في جزين لتسهّل عليهم معاناتهم.

الدلع "المستقبلي" للأسيريين ليس عرضياً في المشهد الامني اللبناني.. لهذا التراخي مع ما أقدم عليه الارهابيون في صيدا من قتل وترويع وإلغاء وإقصاء واعتداء، ارتدادات.. ما جرى في صيدا أمس من تفجير انتحاري استهدف حاجزاً للجيش تطور خطير خرق الساحة المحلية. البحث في الاسباب قبل النتائج يقود الى خلاصة واحدة: المستقبل شجّع الاسيريين وانتحارييهم.



مصادر أمنية تحمّل مسؤولية تدهور الوضع في صيدا الى التيار "الازرق" مباشرة، بفعل تصريحات رئيس كتلته فؤاد السنيورة وممثلة المنطقة بهية الحريري المتساهلة مع الاعتداءات على الجيش.. الشحن والتحريض في النهاية يجب أن يترجما. الانتحاري هو السبيل.

تجزم المصادر بأن التيار تعمّد التغافل عمّا يجري من نشاطات تكفيرية في المدينة، إهمال مقصود أدّى الى نمو ظاهرة التطرف ضدّ ضرب المؤسسة العسكرية، وتستشهد بالتهديد الذي أطلقه الاسير نفسه بعد فراره من عبرا حيث دعا الى الانشقاق عن الجيش ولا سيّما الجنود "السنة".

وتشير المصادر الى أن المسلّحين الذي هاجموا الجيش كانوا جميعاً يرتدون أحزمة ناسفة وليس شخصاً واحداً، وعندما تأكد العسكريون من ذلك بادروا الى إطلاق النار عليهم ثمّ وقع التفجير الانتحاري وراح ضحيته شهيد من الجيش.

برأي المصادر، ما حصل بالامس معدّ مسبقاً، وقد يكون مرشحاً للانتقال الى مناطق أخرى. وتحذّر المصادر من إمكانية توسع هذه الاعمال التخريبية كمقدمة لعمل أكبر ولا سيّما في ظلّ المعلومات عن تحضيرات لتنفيذ عدد من الهجمات على أبواب الاعياد.
16-كانون الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان