حسين مرتضى
لم يكن صباح يوم الاربعاء في 11 ديسمبر/كانون الاول الفائت بالنسبة لأهالي مساكن عدرا العمالية كغيره من الصباحات.. الساعة الرابعة فجراً، المجموعات المسلحة تهاجم مساكن عدرا العمالية الواقعة على بعد 30 كيلو متراً شمال شرق العاصمة السورية دمشق، والتي يقطنها قرابة 100 الف مدني، حيث استيقظوا على أصوات تكبيرات ملأت المدينة من قبل ملثّمين يلبسون السواد وبسيارات عليها رشاشات دوشكا ويرفعون رايات كتب عليها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية".
أعداد كبيرة من المسلحين أتت من بلدة الضمير القريبة، ووصلت إلى عدرا العمالية، فيما تحركت مجموعات اخرى من دوما وعدرا البلد، نحو منطقة التوسيع، وبعد اشتباك مع عناصر الدفاع الوطني واللجان الشعبية، بدأت بمحاصرة الأهالي وطلبت منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثم اقتاد المسلّحون نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم، كما أعدموا ميدانياً 7 عائلات من الموحدين الدروز والعلويين والشيعة والسنة، فيما دارت اشتباكات في فرن المساكن الذي يعمل بطاقة انتاجية تتجاوز 30 طنا من الخبز يومياً، وقاموا بإعدام عدد من الموظفين فيه، بعدما استولوا على عشرات الأطنان من الدقيق والطحين المخصصة لأهالي المدينة.
لم تكتفِ المجموعات التي هاجمت مساكن عدرا العمالية بذلك، بل أحرقت منازل الموظفين الحكوميين في البلدة، ومثلت بجثث بعضهم، وهاجمت مستوصف البلدة وقتلت الطبيب المناوب ثم قطعت رأسه وعلقته في سوق السبت في البلدة.
قتلى الارهابيين في عدرا
حدّة الاشتباكات أدت إلى إعادة إغلاق أوتوستراد دمشق ــ حمص الدولي، فيما بدأ الجيش السوري بعملية لاستعادة البلدة، لما تشكله من تهديد على الطريق الدولي، في هذه الأثناء كان الهدف الاهم عدم السماح للمسلّحين بفتح ثغرة في الطوق الامني المفروض حول الغوطة الشرقية ومنها بلدات عدرا البلد ومدينة دوما والضمير، لأنها يمكن أن تفتح باباً جديداً لتسلل المسلحين إلى داخل الغوطة الشرقية المحاصرة. وخرج من البلدة عشرات الآلاف من أهلها ومن النازحين الذين لجأوا إليها من دوما وحرستا وغيرهما من مدن الريف الدمشقي.
الجيش السوري بدأ بدراسة خطة محكمة، فأطلق عملية عسكرية واسعة في منطقة عدرا العمالية، بعد فرض حصار حول المساكن، وبدأ بتحديد الاهداف والاحداثيات، ما دفع المجموعات المسلحة الى الانسحاب نحو الجزيرة الثامنة في منطقة التوسيع في المساكن، بهدف نقل المخطوفين نحو دوما ومناطق الغوطة الشرقية، واستخدامهم كدروع بشرية، فيما سحب المسلحون حراساتهم حول الجزيرة السادسة، وبدأوا بإعادة انتشارهم في شوارع اخرى.
مساكن عدرا العمالية هي التي احتضنت عددا كبيرا من الوافدين فاق 100 وافد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية، وما جرى فيها يذكرنا بما جرى في العديد من المناطق التي كانت آمنة ولم تشهد أي تواجد للجيش او القوى الامنية، كما حدث قبل أسابيع في مدينة دير عطية في ريف دمشق وقبلها صدد في ريف حمص، بالاضافة الى المجازر التي ارتكبتها "جبهة النصرة" في ريف اللاذقية قبل عدة أشهر بعد عمليات اغتصاب وتدمير ممنهج لتعود هذه المجموعات وتحاول أن تتنصّل من هذه المجازر وكل فئة تلقي اللوم على الاخرى.
المسلّحون الذي قتلوا على أيدي الجيش السوري
هنا أسماء شهداء عدرا العمالية:
1- ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ عمال ﺍﻟﻔﺮﻥ
2- ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﺨﻠﻮﻑ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ
3- ﺍﺑﻮ ﺫﻛﻲ ﺍﺣﻤﺪ – ﺫﺑﺢ
4- ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺷﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺯﺭﻳﻖ
5- ﺍﻟﻄﺒﻴﺐﺟﻮﺭﺝ ﻣﺨﻮﻝ – ﺫﺑﺤﻮﻩ ﻭﻋﻠﻘﻮﺍ ﺭﺃﺳﻪ
6 - ﺣﻴﺪﺭﺍﻟﺨﻄﻴﺐ
7- ﺣﻤﺰﺓﺍﻳﻮﺏ
8- ﻋﻼﺀ / ﺍﺑﻮ ﻳﻮﻧﺲ
9- ﺍﻡ علي / ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴن.
10- الشهيد الطفل بشر نزار حسن
11- الشهيد نزار و الشهيدة ميسون محلا
12- الشهيد الطفل “غير معلوم الأسم الاول” ولكن من عائلة حسن
13- ﺍﻻﺧﻮﺓ ﻃﺎﻫﺮ – ﺍﻳﻔﺎﻥ
14- ﻋﻠﻲﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
15- ﺍﺑﻮﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ / كان مطلوباً ﻟﺠﺒﻬﺔ النصرة حيث قام المسلحون باستهداف بيته بقذائف آﺭ ﺑﻲ جي ﻭﺣﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ بالكامل ﻭﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﺠﻬﻮﻝ الى الآن.
16 اختطاف ﺍﺑﻮ ﺣﺴﺎﻡ ﺑﻌﺮﻳﻨﻲ
17- احمد عيسات – فلسطيني
18- محمد برو – فلسطيني
19- احمد صقر – فلسطيني
20- بشار علي – فلسطيني
21- صالح احمد عيسى – فلسطيني
أسماء قتلى المسلحين الذين هاجموا عدرا:
1- وليد محمود الفوال
2- ياسين كامل الطوخي
3- محمود عدنان الحنش
4- محمد الحلبوني
5- حسام جميل زريق
6- عبد الله السليك
7- ياسين الشبلي
8- عدنان بشير حاتم
9- عبد الرحمن كبكب
10- محمد هشام سباع
11- هاني جود
12- خالد الشيخ بكري
13- هيثم خالد المليح
14 باسم سعيد حوراني