الشيخ قبلان دعا إلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان والتجاوب مع مبادرات بري وصفير وعون والتفاهم عليها
وطنية-23/11/2007
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس توجه فيها إلى "نواب الأمة لنقول لهم ان الشعب اللبناني ينتظر منكم قرارات تنقذ البلاد والعباد من هذا الوضع المأساوي. فانتم اليوم تتوجهون الى مجلس النواب، الى البيت الذي يرعاكم ويرحب بكم، فكونوا عند حسن ظن شعبكم الذي اختاركم لتمثيله ولا تخيبوا آماله ولا تتركوا هذا الشعب في حيرة. أتركوا الحساسيات خارج مجلس النواب وأشغلوا عقولكم للعمل لمصلحة الشعب والوطن فهذا الوطن له فضل علينا جميعا، اذ نعيش على أرضه وننعم بخيراته، فابتعدوا عن المشاحنات والخلافات وقفوا وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان الذي يعيش المخاوف والهواجس منذ اكثر من ثلاثين عام".
وقال:"إن مصير البلد متوقف على عزيمة نوابه وهممهم، فنحن نريدكم أيها النواب عقلاء وأوفياء وأمناء مخلصين لهذا الوطن، ملتزمين الوطنية والخطوط العريضة المتفاهم عليها حتى ننقذ لبنان. إن المسؤولية كبيرة على النواب لإنقاذ البلد فكونوا عقلاء في اختياركم لرئيس يقود السفينة إلى شاطىء الأمان وابتعدوا عن الأنانية والشخصانية واتركوا الماضي وافتحوا صفحة جديدة للتعامل في ما بينكم لأن التعاون بإخلاص ووطنية يحقق الإنقاذ للوطن والمواطن، اختاروا الوطني النزيه العفيف الذي يحمي الجيش والمقاومة".
ودعا الشيخ قبلان النواب الى "وضع مصلحة الوطن نصب أعينهم وعدم الانزلاق في المتاهات ولتدرس كل المبادرات حتى نستخلص منها العبر بما ينفع الوطن والمواطن، وعليكم ان لا تضيعوا الفرص لأن في تضيعها تضييع لسيادة الوطن واستقراره".
وتابع:"في هذا اليوم المبارك ندعو النواب الى اغتنام فرصة اللقاء لأن مصلحة الوطن أهم من مصلحة الأشخاص والفئات والمناطق، فعندما نحفظ الوطن نحفظ أنفسنا ويبقى وطننا للجميع. إن الرئاسة لا تدوم ولا تبقى لأحد، فكونوا أيها اللبنانيون منصفين وعقلاء وابتعدوا عن التشويش واعملوا لحفظ البلاد والعباد وإياكم وتضييع الوطن، فهناك الكثير من التدخلات الأجنبية في انتخاب الرئيس الجديد".
وسأل:"لماذا لا تنتخبوا رئيسا يستحق أن يكون على رأس البلاد وموضع إجماع غالبية اللبنانيين ليحفظ البلاد ويتعاون مع كل اللبنانيين؟ فلا يجوز أن نشعر بالخوف على مصير بلدنا بل يجب ان ننجز الاستحقاق الرئاسي ولا نؤخره، لان في هذا الاستحقاق بداية لبناء دولة عادلة تسهر على مصلحة البلاد والعباد، فلماذا التأجيل والتأخير؟ نحن نريد دولة ديموقراطية تعمل لصالح البلاد ومنفعة العباد، فابتعدوا ايها السياسيون عن كل إساءة وانتخبوا بنصاب الثلثين، لأنه يحقق مصلحة العباد. أما الانتخاب بالنصف زائدا واحدا فانه يعرض البلاد لمخاطر لا تحمد عقباها، وليستلم الجيش زمام الأمر في لبنان لان قيادته الحكيمة توصل البلاد الى شاطىء الأمان، وتعاونوا مع الرئيس لحود وتجاوبوا مع مبادرة العماد عون وتواصلوا معه وليكن إجماع من اللبنانيين وغير اللبنانيين على انجاز الاستحقاق الرئاسي بروح الوفاق وبالمشاركة، وابتعدوا عن كل بغضاء وحقد وحافظوا على وطنكم تحفظون".
وقال: "نطالب النواب بالاجتماع في مجلس النواب ولو استمر اجتماعهم لايام حتى يتفاهموا ويتشاوروا لخلاص لبنان من هذه الورطة، فلا يجوز ان يضيع النواب فرصة اللقاء وليكونوا أحبة وإخوة ويتجاوبوا مع مبادرة الرئيس نبيه بري ومبادرة البطريرك صفير، وليدرسوا مبادرة العماد عون وليتفاهموا عليها، لاننا نريد جميع اللبنانيين متفقين على كلمة سواء، لان وحدة وتعاون اللبنانيين تحمي لبنان الذي يعيش حالة انكسار وخوف وقلق، وعدم التوافق يؤدي الى خراب الوطن".