رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية (البرلمان الروسي) أن تدمير الترسانة الكيميائية السورية خطوة مهمة في تعزيز نظام عدم إنتشارها.

وشدد بوتين على أن لإيران حق مشروع في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية، معتبراً أن الصفقة النووية خطوة مهمة لابد من إتباعها بحلّ أوسع يضمن أمن جميع دول المنطقة.

وحول موضوع الدرع الصاروخي، أشار بوتين إلى أن هذا النظام هو في الحقيقة عبارة عن إمكانيات هجومية تهدد كل الإتفاقيات بخصوص الأسلحة النووية وتقوض التوازن الإستراتيجي للقوى، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع جميع الأطراف من أجل الأمن المتوازن في العالم.


وفي الشأن الأوكراني، أكد الرئيس الروسي أن بلاده "لا تملي على أوكرانيا شيئا وأن مشاريعها التكاملية لا تتعارض مع عمليات التكامل مع الإتحاد الأوروبي".

ودعا بوتين إلى العمل على حماية الوفاق الوطني في البلاد. واعتبر أن التصرفات غير الأخلاقية من قبل بعض ممثلي مختلف القوميات تمثل سببا رئيسيا لظهور الخلافات الإثنية.

وأضاف أن هذه "الأممية غير الأخلاقية" تضم مهاجرين وقحين من بعض مناطق جنوب روسيا وعناصر فاسدين في الأجهزة الأمنية يحمون المافيا الإثنية ومن يعرفون بـ "القوميين الروس" والإنفصاليين الذين يعملون على استغلال أي مأساة تحدث في الحياة اليومية كذريعة لأعمال الشغب وإثارة اضطرابات دموية.

وأشار بوتين إلى أن هناك سببا آخر للقضية يكمن في ضعف السياسة في مجالي التعليم والثقافة، الأمر الذي يؤدي عادة إلى فهم مشوّه لأسباب التوتر بين القوميات". وقال بوتين: "علينا أن نتجاوز هذا التحدي معا، وأن ندافع عن الوفاق الوطني، وندافع بذلك عن وحدة مجتمعنا ووحدة أراضي الدولة الروسية".