حملة أمنية مسعورة في البحرين تزامناً مع صدور أحكامٍ بحقّ الناشطين
واصلت قوات النظام البحريني شن حملتها الأمنية في منطقة بني جمرة، حيث داهمت خلالها عدداً من المنازل واعتقلت عدداً من الشبان وأثارت الرعب في نفوس الأهالي.
وأشار سكان المنطقة الى أن المرتزقة سرقوا بعض الممتلكات الخاصة خلال مداهمتهم للمنازل، كما خربوا وكسروا جزءاً آخر منها.
وأكد الأهالي أن قواتاً خاصة شاركت في العملية الأمنية التي تُشن لليوم الثالث على التوالي، في اشارة إلى حجم الاستنفار الأمني التي تفرضه الجهات الأمنية في المنطقة.
وفي منطقة عالي، اعتدت قوات الأمن على مجسّم لنعش الإمام الحسن (ع) أعدّ بمناسبة ذكرى استشهاده.
وكانت مرتزقة النظام قد قامت قبل يوم بتخريب الحاملات الإعلانية الخاصة بذكرى عاشوراء في المنطقة نفسها.
الحملة الأمنية ترافقت مع أحكام قضائية اتخذتها محاكم النظام بحقّ الناشطين، حيث قضت محكمة بحرينية بالسجن على 12 شاباً، 15 عاماً في قضية "حرق مستودع السيارات" في سترة بحسب ادّعاءات السلطات.
ووصلت أحكام السجن الصادرة بحقّ المعتقل طالب علي" إلى 50 عاماً بعد أن حكمت المحكمة عليه بالسجن 15عاماً اليوم.
وتأتي هذه الأحكام المشددة لشباب معتقلين على خلفية الأوضاع التي تمر بها المملكة، في حين تصدر المحاكم أحكاماً مخففة جداً على عناصر الشرطة المتهمين بقتل متظاهرين.
قضائياً أيضاً، حدّدت المحكمة الجنائية الثالثة 26 يناير/ كانون الثاني المقبل للحكم في قضية 3 متهمين بالاعتداء على سلامة أحد رجال قوات الأمن والتجمهر والشغب في منطقة السنابس.
وتتهم النيابة العامة الأشخاص الثلاثة بالمشاركة في التجمهر في مكان عام بهدف الإخلال بالأمن العام، وفق زعمها.
وفي سياق غير بعيد، أعلن رئيس نيابة الوزارات والجهات العامة ممدوح المعاودة، أن المحكمة الجنائية الثانية قضت بسجن متهمَيْن خليجيَيْن معتقلين سابقاً في غوانتنامو لمدة ستة أشهر مع النفاذ عما نُسب إليهما من اتهامات، وإبعادهما عن البلاد نهائياً بعد تنفيذ العقوبة.
وألقي القبض على المتهمَيْن أثناء محاولة دخولهما البحرين عن طريق جسر الملك فهد باستخدام جوازي سفر مزورَيْن.