تتبادل أطراف ميليشيات المعارضة السورية الاتهامات بشأن خسارة المواقع السابقة في القلمون، وخاصة بين أنصار «جيش الإسلام» من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة أخرى. ورفض مسؤولو «الجيش الحر» التعليق على كل ما حصل في معارك القلمون، وهو أمر ينسحب بدوره على الغوطة الشرقية التي لم يصدر عن قادة المعارك فيها أي شرح لحقيقة ما جرى، برغم إعلان القوات السورية القضاء على مجموعة مسلحة في تل الخرنوبة شمال شرق الضمير ومحيط معهد الكهرباء بعدرا وفق ما ذكرت وكالة الأنباء (سانا).
وفي الشمال السوري، تبدو العلاقة متأزمة بين «الجبهة الإسلامية» و«داعش» وكتائب «الجيش الحر». وذكر «مركز ادلب الإعلامي» المعارض أن عناصر الجبهة قد داهموا فجر أمس مقرات تجمع كتائب وألوية «شهداء سوريا» في معبر باب الهوى من دون معرفة سبب هذا الهجوم.
وأشار «المرصد السوري المعارض» إلى إغلاق المعبر الحدودي من الجانب التركي، وهو ما أكده لاحقاً عضو «الائتلاف» المعارض محمد سرميني. ويأتي هذا اثر سيطرة الجبهة مؤخراً على مقرات ومستودعات لـ«هيئة الأركان التابعة للحر»، حيث استولى عناصرها على عدد كبير من الصواريخ المضادة للطيران والدبابات.
وغير بعيد عن المنطقة، اعلن 14 فصيلا مقاتلاً الاندماج تحت راية «جبهة ثوار سوريا» وذلك «بهدف إسقاط النظام وإعلاء كلمة لا اله إلا الله» بحسب ما جاء في شريط مصور تناقلته مواقع و«تنسيقيات» المعارضة. ويضم التجمع الجديد كلاً من «المجلس العسكري في ادلب» و«تجمع كتائب شهداء سوريا» و«ألوية النصر القادم» و«الفرقة السابعة» و«كتائب فاروق الشمال» و«فاروق حماه» و«الفرقة التاسعة بحلب» و«لواء شهداء ادلب» و«لواء أحرار الشمال» و«فوج المهام الخاصة بدمشق».
ويبدو من اللافت تزامن تشكيل «ثوار سوريا» مع هجوم «الجبهة الإسلامية» على المقار عند الحدود التركية، وخاصة ان كتائب وألوية «شهداء سوريا» هم احد ابرز أعمدة التجمع الجديد، بينما يشير مصدر ميداني إلى خلافات عميقة بين الكتائب وألوية «صقور الشام» التابعة للجبهة بسبب السيطرة على مخازن أسلحة في معارك سابقة.