أحكم الجيش السوري خلال الساعات الماضية الطوق على محيط بلدة يبرود بريف دمشق، وصعدت وحداته من وتيرة استهدافها لتجمعاتهم، في آخر معاقلهم في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بعدما سيطرت في وقت سابق على مدينة النبك المجاورة.
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ان "العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الارجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم للمسلحين المعارضين"، بعد ان استكملت القوات المسلحة السورية سيطرتها على مدينة النبك بعد اكثر من عشرة ايام من الاشتباكات التي استشهد خلالها العشرات من المسلحين.
واشار المرصد الى ان "مقاتلي المعارضة الذين طردوا من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون، لكنها لا تشكل نقاط ثقل، بينما تعتبر يبرود معقلا مهما يتحصنون فيه وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وان كانت على مسافة ابعد نسبيا من الطريق العام الدولي بين حمص ودمشق".
وبسيطرتها على النبك، استعاد الجيش السوري الطريق الدولي المغلق منذ بدء معركة القلمون قبل حوالى ثلاثة اسابيع. الا انه لم يعد فتحه بعد، بانتظار ان يصبح سلوكه آمنا تماما للمواطنين.
وأفادت مصادر أمنية أن "الجيش السوري استهدف صباح اليوم تجمعات للمقاتلين المتشددين عند اطراف بلدة يبرود ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك".
وكان الاعلام السوري نقل امس عن مصدر عسكري قوله ان قوات الجيش "بسطت سيطرتها على مدينة النبك في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الدقيقة (...) وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الارهابية في المزارع المحيطة".
وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للمسلحين تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للجيش، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.
وفي محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن "مقتل 12 مقاتلا، خمسة من الدولة الاسلامية في العراق والشام وسبعة من لواء مقاتل آخر متشدد التوجه، خلال اشتباكات بينهما في بلدة مسكنة على خلفية اعتقال الدولة وخطفها ثلاثة اشخاص بينهم مقاتلان في اللواء. بينما ذكرت رواية اخرى اوردها المرصد ايضا ان الاشتباكات اندلعت بعد ان "حاول مقاتلون من اللواء المقاتل مبايعة الدولة الاسلامية".