وجاء في البيان: "إن قوى الرابع عشر من اذار في مواجهة هذا الظرف الدقيق التي تمر به البلاد، تؤكد التمسك المطلق بالدستور وهي لن تسمح بالإنقلاب عليه ولن تستدرج الى أي عمل يؤدي الى الإخلال به. وتعلن في هذا المجال الآتي:
أولا: دعوة جميع السادة النواب الى المشاركة غدا في جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية والحضور الى المجلس النيابي عملا بالواجب الدستوري.
وتؤكد قوى 14 اذار ان المجلس النيابي هو سيد نفسه وهو من ينتخب رئيس الجهورية من دون سواه كما يختار رئيس الحكومة ويمنح الحكومة الثقة والشرعية الدستورية.
ثانيا: ان قوى الرابع عشر من اذار لن تستدرج الى الطروحات التي ترتدي طابعا انقلابيا على الوفاق و اتفاق الطائف والدستور، وتتضمن تحريضا على القيام بأعمال غير دستورية، وهي ترفض رفضا مطلقا أي تجزئة لولاية رئيس الجمهورية المؤكدة بست سنوات وفقا لنص المادة 49 من الدستور وتعتبر أي إقتراح بهذا الشأن إعتداء مباشرا على موقع الرئاسة الاولى.
ثالثا: إن قيادات وقوى الرابع عشر من آذار تؤكد قرارها الذهاب إلى استحقاق رئاسة الجمهورية، بموقف واحد، يعبر عن إرادة اللبنانيين جميعا، بوصول رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، يقطع الطريق أمام حملات التهويل بالفراغ والفوضى، ويؤسس لحوار وطني صادق وجدي تحت سقف اتفاق الطائف، يتيح احتواء القضايا الخلافية ومعالجتها، والانطلاق نحو إدارة متجددة للحكم والحكومة، تتضامن على حماية القرار الوطني المستقل للدولة، وتنفيذ القرارات الدولية، من أجل استعادة سيادة الدولة على كامل الأرض اللبنانية بما فيها مزارع شبعا، وإزالة آثار الهيمنة الخارجية على مقدرات السلطة.
رابعا: ان الأكثرية النيابية التي تلتقي اليوم في اطار الرابع عشر من اذار تنبه سائر الأطراف اللبنانيين، ان التاريخ لن يرحم تغطيتها أي كلمة سر تأتي لتمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنها كلمة تضمر الشر لوطننا ووحدته الوطنية ونظامه الديموقراطي. كذلك فإنها تحذر من ان أي اجراء على غرار ما يلوح به البعض، سيسقط في خانة الجرم الدستوري الذي لا مرد لحكم التاريخ عليه مهما طال الزمن.
في ذكرى الاستقلال الأول تعاهد قوى الرابع عشر من آذار بكل احزابها وهيئاتها ونوابها، شعب لبنان، بأن مسيرة الاستقلال الثاني التي أطلقها نداء بكركي في 20 أيلول العام 2000 واستشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري وحملت أمانتها قافلة شهداء ثورة الأرز، ستستكمل وسيعود لبنان سيدا حرا مستقلا فعلا، وطنا لجميع أبنائه ونموذجا للحرية وللتفاعل الحضاري في الشرق العربي".