المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاووق: المقاومة تمتلك القدرة لتجعل من اغتيال الشهيد اللقيس عنوان لعنة على "إسرائيل"


اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "عملية اغتيال الشهيد القائد حسان اللقيس هي جريمة بحق كل الوطن، واعتداء على السيادة كلها، وأن إسرائيل تخشى المواجهة المباشرة مع حزب الله، فلذلك لجأت إلى عملية جبانة في منتصف الليل ببصمات خفيّة دون توقيع"، مشددا على أن "المقاومة التي فرضت معادلات الانتصار على إسرائيل، هي اليوم تمتلك كل القدرة والجرأة لتجعل من اغتيال الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس عنوان لعنة على إسرائيل وبداية مرحلة جديدة من الهزائم التي ستلحقها بها".
    
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد محمد أحمد حيدر في حسينية بلدة عيتا الشعب بحضور عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

ورأى الشيخ قاووق أنه "آن الأوان لفريق "14 آذار" أن يدركوا أن استهدافهم المتواصل للمقاومة يشجع إسرائيل على إرهابها وجرائمها واعتداءاتها ضد لبنان، لذلك عليهم أن يقلعوا عن استهداف المقاومة، لأنهم بذلك يضعون أنفسهم في موقع واحد ضد هدف واحد وهو المقاومة"، مضيفاً "إننا في الوقت الذي لا نريد فيه لفريق 14 آذار أن يلتقوا في نفس الهدف والإستراتيجية مع إسرائيل والتكفيريين، إلا أننا نراهم الآن يقتربون أكثر من أي وقت مضى من الإستراتيجية الإسرائيلية والتكفيرية في استهداف المقاومة، فيما الموقف الوطني يفرض على هذا الفريق أن يعلنوا صراحة موافقتهم على إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الخطر الإسرائيلي والتكفيري الذي يهدد كل الوطن واللبنانيين بمنأى عن مناطقهم وأحزابهم ومذاهبهم".



وحذر الشيخ قاووق من أن "لبنان اليوم أمام تحدي جديد هو التحالف الإسرائيلي التكفيري، وأن القاعدة وداعش وجبهة النصرة وكتائب عبد الله عزام باتوا في بلدنا بأجنحتهم المختلفة، وهم يفترضون أنهم أمراء في دولة تمتد إلى هنا، ما يعني أن "أبو بكر البغدادي" يعتبر نفسه أميراً على العراق وسوريا ولبنان، وأن هناك عصابات مسلحة في بعض المناطق تبادر لبيعة أمير داعش"، معتبراً "أننا اليوم أمام خطر حقيقي في مواجهة إرهاب مجرمين متوحشين لا يقفون عند أي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية، وهو هذا الإرهاب التكفيري الذي التقت أهدافه مع الأهداف الإسرائيلية، وما يؤكد ذلك هو أن جرحى التكفيريين في سوريا ينقلون للمعالجة في مستشفى في حيفا، كما أن المدفعية الإسرائيلية في الجولان تغطي هجمات التكفيريين على مواقع الجيش السوري، التي تتعرض أحيانا لغارات الطائرات الإسرائيلية كلما ضاق الخناق على المسلحين في ريف دمشق كما حصل في العام الماضي، وهذا ما يؤكد أن هناك تنسيق عسكري وميداني وسياسي وإعلامي بين التكفيريين والعدو الإسرائيلي".

وأكد الشيخ قاووق أن "التفجيرات الإرهابية التي وقعت في بئر حسن وبيروت أدت إلى نتيجة واحدة وهي زيادة بأسنا في المواجهة وزيادة يأسهم منها، وأن هذه الجرائم لم تستطع أن تغير موقفنا في سوريا، ولا من المعادلات السياسية في لبنان أو من المعادلات الميدانية في سوريا، وأما دخول إسرائيل على الخط فهذا يدل على يأسها من رهاناتها على التكفيريين في إسقاط النظام هناك"، مشددا على أن "معركتنا ليست مع الأدوات وإنما مع الأسياد، وعلى إسرائيل أن تدرك أن المقاومة مستعدة في كل ساعة لأن تخوض حرباً تصنع فيها نصراً أكبر، وأن دماء الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس ستلاحقهم وستكون هذه الجريمة محطة جديدة في هزيمتهم لأن المقاومة لا تخشى القتل والشهادة".

ودعا الشيخ قاووق جميع الأفرقاء في لبنان إلى تلبية الواجب الوطني في مواجهة التحديات التكفيرية الإسرائيلية عبر المسارعة إلى تشكيل حكومة مصلحة وطنية لتحصين الإستقرار، ولحماية الوطن وصون الوحدة الوطنية، وفي مقابل ذلك فإن رهان فريق 14 آذار على متغيرات للمعادلة في سوريا لن يحصد إلا الحسرة والخيبة، مضيفاً إن "هذا الفريق انفضح في رعايته ودعمه للعصابات المسلحة في طرابلس، وهو يتحمل مسؤولية التسليح والتمويل والتشغيل للعصابات المسلحة التي تنكل بالأبرياء وتعتدي على الجيش اللبناني، وبات الأمر مكشوفاً بدعمهم للعصابات التي أخرجت الدولة من طرابلس بهيمنة السلاح، كما أنهم يغطون هذا السلاح الذي يهدد الوطن والمواطنين، وفي المقابل فإن سلاح المقاومة هو الذي حمى ويحمي الوطن ويصنع المعادلات بإذن الله".
07-كانون الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان