"الوفاء للمقاومة": اغتيال القائد اللقيس عدوان صهيوني موصوف
رأت كتلة الوفاء للمقاومة "في الاستهداف الارهابي الذي أدى الى استشهاد القائد المجاهد الحاج حسان هولو اللقيس عدواناً صهيونياً موصوفاً ينطوي على أكثر من دلالة خطيرة تستدعي المزيد من الدقة والحزم في مواجهة سياق تآمري معقد تتشابك خيوطه للنيل من المقاومة وقادتها ونهجها التحرري والاستنهاضي الممانع في لبنان والمنطقة".
وإثر اجتماعها الدوري اليوم في مقرّها في حارة حريك، أكدت الكتلة أن "هذا الاستشهاد سيرفع من وتيرة العزم والتصميم لدى المجاهدين على مواصلة التصدي للعدوان الصهيوني أشكاله وأساليبه كافة ، واحباط مفاعيله وأهدافه".
وتقدّمت الكتلة من "المقاومة الإسلامية قيادة وكوادر ومجاهدين، ومن عائلته الشريفة باحر مشاعر المواساة والاعتزاز سائلة المولى عز وجل أن يتقبله بقبوله الحسن ويُعلي مقامه في جنات الخلود والرضوان".
ورأت أن "على لبنان ودول المنطقة العربية التفاعل المنفتح والمسؤول مع الاتفاق حول الملف النووي الايراني بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول الغرب المتمثلة بمجموعة ال (5+1 ) بما ينعكس ايجابا على صعيد التوازنات والعلاقات الدولية، والتخفُّف من بؤس الرهان على الأحادية القطبية في العالم، والسعي لتعزيز شبكات المصالح الوطنية والقومية بما يحقق الاستفادة من تلك التوازنات لحفظ الاستقرار الداخلي في معظم بلدان المنطقة، وتنشيط التكامل فيما بين دولها لنصرة قضاياها العادلة والمشروعة، وتحقيق ارادة شعوبها في مواجهة الاحتلال والعدوان، وحماية السيادة الوطنية، ومواصلة بناء القدرات لاستدامة التحرر والنهوض عبر اعتماد آليات سلمية لتداول السلطة تستند إلى تمثيل شعبي حقيقي وصحيح".
الكتلة أشارت الى أن "تفاقم الفوضى والتوترات الأمنية في طرابلس، هو الفائض الطبيعي للعبث الناجم عن احتضان فريق 14 آذار لأمراء الازقة وتوفيره الغطاء لظاهرة التكفيريين ومجموعاتهم، ونهجهم وممارساتهم وايجاد التبريرات والاسباب التخفيفية لارتكاباتهم"، ولفتت الى أن "المعالجة الصحيحة لواقع التردي والتدهور الأمني في طرابلس، تكون عبر حوار صريح بين كل الأطراف المعنية وصولا إلى تفاهم جدي وحاسم يضع النقاط على الحروف ويحدد القواعد والمرتكزات للمعالجات المطلوبة ويوفر الغطاء السياسي الحقيقي للجيش من أجل أن ينجح في تنفيذ مهمة ضبط الاستقرار وحفظ الأمن في عاصمة الشمال".
كما رأت كتلة الوفاء للمقاومة في "تنامي الارهاب التكفيري في لبنان عموماً، وتفشي ظاهرة المجموعات العنقودية التي تعمل بشكل لا مركزي تحت سقف مرجعيات معروفة داخل الحدود وخارجها، أمراً يستدعي من جميع القوى والجهات المعنية ببقاء الدولة في لبنان وباستنهاض حكم القانون والمؤسسات فيها، وقفة وطنية شجاعة تستجيب لأولوية راهنة تتوازى مع أولوية الدفاع عن الوطن وتفرض التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة المهددة للكيان اللبناني فضلاً عن تهديدها لأمن اللبنانيين وتنوعهم واستقرارهم".
ودعت الجميع وخصوصاً فريق 14 آذار والقوى الوازنة فيه الى "تحمل مسؤولياتهم ورفع الغطاء كلياً وبشكل عملي واضح وصريح عن هؤلاء والكف عن احتضانهم واختلاق التبريرات لهم ولعبثهم".
كما دانت الكتلة في هذا السياق "كل السلوكيات والاعتداءات والارتكابات المشينة التي نشهد نماذجها على ايدي التكفيريين في سوريا ضد الشعب السوري عموماً وضد المسيحيين من ابنائه الذين تعرضوا ويتعرضون للقتل والاغتصاب والنهب والتشريد والانتهاك الذي لا يوفر رموزهم الدينية ومطارنتهم، وما حصل من تدمير للبيوت واحراق للكنائس والاديرة في بلدة معلولا وخطف لراهباتها وإخفاء مصيرهن حتى الآن هو شاهد جديد يستوجب الإدانة والشجب".
وأضافت الكتلة "التصريحات المتكررة التي تصدر عن كل الفرقاء على اختلاف توجهاتهم، تعكس اجماعاً وطنياً على ضرورة قيام حكومة تنهض بأعباء مسؤولية ادارة شؤون البلاد خصوصاً مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الذي تؤكد الكتلة على لزوم إنجازه بإنتخاب رئيس للبلاد وتجنب الفراغ في سدة الرئاسة".
وختمت "لأن الأزمة التي تعصف بلبنان قد استنفدت فرز مواقف اللبنانيين الى الحد الذي لم يبق أحد فيها محايداً، فإننا لا نجد سبيلاً واقعياً ومعقولاً لتأليف الحكومة إلا القبول بصيغة الـ ( 9 – 9 – 6 ) التي تمثل صيغة للتسوية الاكثر اقترابا من المعيار الواضح والمحدد الذي ينبغي دستوريا اعتماده وفق منطوق المادة 95 من الدستور بحيث تَعتَبِر هذه المكونات نفسَها ممثَّلةً بصورة عادلة حتى تأتي صيغة الحكومة منصفة ودستورية وميثاقية".