أضاف: "كانت هناك مشاكل وبعض الظروف المسهلة وغير المسهلة، في احيان كثيرة عرفنا المشاكل وشعرنا بالاسف تجاه لبنان، لكننا لسنا لبنانيين على الرغم من التزامنا بلبنان، وعلمنا دوما انه يعود الى اللبنانيين ان يقرروا، وقد علمنا دائما بان اللبنانيين هم من يقررون، ولطالما أردنا واحترمنا ارادة اللبنانيين وكنا الى جانبهم لكي يكون لبنان موحدا ونزيها سيدا على اراضيه وديموقراطيا ولكي يرى النور، غدا 23 تشرين الثاني، تم تأجيل الانتخابات الرئاسية مرارا، ولسنا متأكدين من حصول لقاء غدا يسمح باشعار اللبنانيين بالغبطة والسرور لان اللبنانيين يحتاجون الى الاستقرار والى هذه الانتخابات التي ليست نهاية السياسة، بل انها مرحلة ستفضي الى برنامج تطوير وبرنامج معالجة الديون، برنامج ديموقراطي".
وتابع: "ما أكدنا عليه نحن الثلاثة ويؤكد عليه الاتحاد الاوروبي، نحن لسنا اصدقاء طائفة من دون اخرى بل نحن اصدقاء كل الطوائف كل اللبنانيين وكل الديانات، وهذا التنوع اللبناني، هذا التنوع الضروري في الشرق الاوسط هو الذي كان يحركنا، لان دولنا هي ثلاث دول متوسطية،ايطاليا واسبانيا وفرنسا هي دول مهمة للغاية في المقلب الآخر من البحر المتوسط. ماذا حصل، وسوف نجيب كل واحد منا على الاسئلة التي تعنيه، حرصنا على ان نبذل كل ما في وسعنا لكي تحصل الانتخابات كالعادة، بذلنا كل المساعي، ثم طلب منا في وقت معين، كل الاحزاب والطوائف اللبنانية طلبت منا لانه كان هناك عدد كبير من المرشحين ، ولم يكن هناك توافق بأن يتم طرح لائحة تضم أسماء مرشحين من قبل الرجل الاكثر نزاهة في الطرف المسيحي أعني بذلك غبطة البطريرك صفير ولم يكن مسرورا جدا، لانه رجل عظيم ومحترم وأجله كثيرا، واحترمه ولكنه رغم كل شيء وافق على تقديم هذه اللائحة التي كان من المفترض بها ان تتضمن اسم مرشح كان مفروضا من المعارضة وقائد المعارضة، وتيار 14 آذار، الموافقة عليه. لقد أملنا كثيرا ان تنجح هذه العملية حتى يثبت العكس. لم يتمكن من حصول ذلك. ما زال هناك امكانية لحصول معجزة الانتخابات غدا رغم ان الوضع قد يكون معقدا".
وأردف بالقول: "ما كان مهما بالنسبة الينا هو الحوار، لا يمكننا ان نتوصل الى التوافق على مرشح، لسنا نحن من قرر اغلبية الثلثين، من الضروري التحاور والتحادث لايجاد رجل في الطرف المسيحي يتم انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. الحوار والحوار والتوافق على مرشح. لذلك أطلقنا على اسم المرشح المرشح التوافقي. لقد قدم غبطة البطريرك هذه اللائحة وقدمها للغالبية والمعارضة، ونحن لم نختر الاسماء ولم نلتق بأي من المرشحين. وهذا ما ينطبق على نظيري ايضا. لذلك وصلنا الى هذه المرحلة، وهذا المساء ربما الجو غير متفائل، وبينما كنا نلتقيكم هنا أقام عون مؤتمرا صحافيا، علما ان الجنرال عون كان مطروحا على هذه اللائحة، وأعلن بعض المواقف التي ليس علينا الحكم عليها، فنحن دول صديقة، دولا تعتبر لبنان أخا، لقد قدم الجنرال عون مبادرة بورود اسم او مرشح توافق عليه المعارضة والاغلبية، التقينا بكل القادة اللبنانيين سواء سعد الحريري او نبيه بري او السنيورة او الجنرال عون، وهذا المساء طرحت مبادرة جديدة واقتراح جديد.
في أي حال ما لاحظناه في هذا المؤتمر الصحافي السريع، هو ان العماد عون وافق على سحب ترشيحه واقترح سلسلة اجراءات سياسية يمكن للغالبية والسيد سعد الحريري تحديدا اخذها بعين الاعتبار واخذ موقف منها واجابة الجنرال عون بذلك. ربما يحصل جواب هذه الليلة او غدا، لا نعلم شيئا في لبنان، لذلك تصعب علي الاجابة. اذن في الوضع الراهن، يمكننا ان نخبركم ما هي المساعي التي قمنا بها، ما هي مختلف المراحل التي مررنا بها مع اصدقائنا اللبنانيين، كيف تحصل الامور في لبنان، لان دولا كثيرة تريد التدخل، دول محيطة بلبنان، دول لا تفهم لبنان ربما سنطلعكم على ذلك يوما وسوف نضع كتابا عن هذه المرحلة".
وقال: "اذن سوف ننتظر، علينا انتظار غد من من دون أمل كبير، ربما سترد اقتراحات اخرى، لكن بأي حال ان طرحت اسماء اخرى لم تطرح، حتى الآن من جهتنا لم نطلب رأي البطريرك صفير. وقد جددت لغبطة البطريرك صفير احترامي وتحياتي وصداقتي الكبيرة له، إذ كان مصدر دعم كبير لنا في أوقات الشكوك والاوقات الصعبة".
الوزير موراتينوس
ثم تحدث وزير الخارجية الأسباني، قائلا: "أود ان اضيف التزاما معينا, نحن وزراء الخارجية الثلاث مررنا في اوقات صعبة بوجود تحديات كبيرة في الشرق الاوسط وفي لبنان, هناك تقدم وتراجع وهناك تفاؤل وانتظار, لا بد من عدم فقدان هذه المصالحة لإعادة لبنان, لا يجب الخروج اليوم بأن لا شيء ممكن. بلداننا الثلاثة ستبقى الى جانب اللبنانين وأنا أتحدث من خبرتي في الشرق الأوسط, كان يوما صعبا وانا مقتنع بأن اللبنانيين سوف يرون الشعاع".
اضاف: "إن النداء الذي تطلقه فرنسا وإيطاليا وإسبانيا هو للبحث عن هذا الشعاع وهذه الإرادة، وأعتقد أن اي اقتراحات جديدة ليس علينا الحكم عليها. هناك إطار دستوري والمواطنون اللبنانيون ينتظرون ونحن علينا أن نصدر هذا النداء لإستمرار الحوار، وعلينا الإستمرار في الحوار للبحث عن توافق, أكرر نحن الى جانب كل المجموعات والقوى اللبنانية لتقديم المساعدة ولمواكبة هذه المساعي بتشجيعهم على فعل ذلك, على النجاح. إن لم يحصل النجاح اليوم سوف يحصل غدا أو في أقرب وقت ممكن. خبرتي في الشرق الأوسط تقول أنه على رغم كل النتائج المأساوية لكننا لا نقول فشلنا, لا بد من مواصلة المساعي, لا إستسلام يجب المثابرة ويجب التسلح بالنوايا الحسنة وبالصبر. هذا نداؤنا للوصول الى توافق. هذه هي الرسالة التي نطلقها نحن الثلاثة لكل المسؤولين والقادة اللبنايين لمواصلة العمل وإيجاد تسوية وتوافق".
الوزير داليما
ثم تحدث وزير الخارجية الإيطالي، فقال: "أعتقد أنه من الضروري ان نقول إن الأمريكيين دعموا جهودنا، وأكدوا على ضرورة وجود رئيس توافقي. ونحن هنا للدفاع عن إستقلال لبنان وسيادته وعن حقوق اللبنانيين وواجباتهم في اختيار رئيس وانتخابه. لا يجب البحث عن إنتخاب رئيس لبناني في بلد آخر. لسنا هنا لنقرر بل لنشجع لبنان على اختيار رئيس. أشدد على أننا لن نتوقف هنا، هذه العملية لم تنته بعد. كما أكد برنارد كوشنير فالدستور اللبناني يلحظ بأن الحكومة هي التي سوف تتسلم السلطة فتمارس واجبات ومسؤوليات رئيس الجمهورية بشكل مرحلي. إذن الدستور اللبناني يلحظ أنه في غياب رئيس للجمهورية فالبرلمان في انعقاد دائم لانتخاب رئيس للجمهورية، هذا يعني ان العملية مستمرة ونحن نقدم جهودنا للتشجيع على التوصل الى اتفاق".
أضاف: "بالطبع كان من المهم بالنسبة الينا ان يتم التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية غدا قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي وقبل مؤتمر "انابوليس", ولكن لسوء الحظ يبدو ان هذا صعب وربما مستحيل ولكن هذا لا يعني ان جهودنا قد انتهت, سوف نستمر, هذا لا يعني ايضا بأن لائحة البطريرك وكل المساعي التي بذلناها للحصول على هذه اللائحة لتقديمها الى الغالبية والمعارضة قد انتهت. وما زالت مستمرة. حتى منتصف ليل غد. غدا سوف يتم التوصل الى مرشح توافقي. لقد رأينا موقف السيد نبيه بري اذ كان مستعدا لعقد جلسة انتخابية في مجلس النواب للتصويت على مرشح وافقت عليه المعارضة والغالبية".
وتابع: "لا ارى موقف الجنرال عون بأنه اتى لنسف المبادرة الفرنسية, ان فكرنا كذلك سيكون التفسير خاطئا، ولكن هذه المساعي ما زالت مستمرة. وان كان هناك مرشحون جدد فنحن ملتزمون بالتحدث ايضا والتحاور مع غبطة البطريرك".
وفي الختام قال الوزير كوشنير، ردا على سؤال: "نحن الدول الاوروبية الثلاث سنواصل مساعينا. لقد التقينا كل القادة واتصلنا بمسؤولين اميركيين عدة. بالطبع زارت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس المنطقة، وقد عقدنا اتصالات دائمة باصدقائنا الاميركيين".