المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

حقيقة ما جرى في الهجوم الجديد للمعارضة المسلحة على معلولا


للمرة الثانية تعود مدينة معلولا بكل ما تحمله من مكانة دينية وتاريخية واستراتيجية في منطقة القلمون إلى واجهة الأحداث السورية بعدما تعرضت مجددًا لهجوم من المعارضة المسلحة التي سيطرت عليها واقتحمت ديرها واختطفت 12 راهبة منه.

فمع بدء اتساع نطاق عمليات الجيش السوري في منطقة القلمون وسيطرته على مدينة قارة والتي شكلت رأس حربة في عملية استعادة السيطرة على منطقة القلمون، تلا هذه السيطرة، دخول للقوات النظامية إلى مدينة دير عطية وإعلانها منطقة خالية من المجموعات المسلحة ومع بدء القوات النظامية عملياتها على محور النبك استطاعت عدة مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" من التسلل باتجاه الحي القديم في مدينة معلولا واقتحام "دير مار تقلا" التاريخي واحتجاز من تواجد فيه من راهبات وأيتام.


عناصر من المجموعات التكفيرية داخل معلولا

ونقل "المرصد السوري المستقل" عن مصدر محلي تأكيده أن" عملية الهجوم كانت مباغتة وبتنسيق مسبق مع مجموعة من داخل المدينة حيث سلكت المجموعات المسلحة طرقًا جبلية،" وأضاف المصدر أنه" بعد دخول الجيش السوري النظامي إلى المدينة منذ شهرين انسحب عدد من المجموعات باتجاه المناطق الجبلية المطلة على المدينة من جهة فندق "سفير معلولا" وقد شهدت المنطقة فترة من الهدوء النسبي وبالتالي عاد عدد قليل من السكان إلى داخل المدينة وواصلت الجهات المسؤولة في دير مار تقلا عملها."

وبحسب المصدر فإن "عملية دخول المسلحين تمت مع ساعات الفجر الأولى وبعيدًا عمّا أشيع عن إلقاء إطارات مفخخة أجبرت قوات الجيش النظامي على الانسحاب،" موضحًا أن "المسلحين وبعد نجاح عملية تسللهم باتجاه الحي القديم اتخذوا من المواطنين العزل والراهبات دروعًا بشرية". مشددًا على أن "الوضع الآن غير واضح المعالم خصوصًا في ما يتعلق بموضوع اختطاف الراهبات في الدير ونقلهم إلى منطقة يبرود".

وأكد النائب البطريركي في سورية المطران لوقا الخوري  أن "ما تعرضت له معلولا مجددًا هو استكمال للعمليات الإجرامية التي تقوم بها المجموعات التكفيرية التي استباحت مدينة معلولا وللمرة الثانية، وهي تشكل رسالة للعالم أجمع بضرورة القضاء على هذه المجموعات التكفيرية".

وأضاف "ما جرى في معلولا اليوم هو استباحة للبشر والحجر ولكل ما هو إنساني، وهو عملية استهداف للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، هناك من يتهم الدولة بالتقصير في حماية المدن ذات الطابع الديني والتاريخي ولهؤلاء أقول بأنه قد يكون هناك خلل في عملية حماية تلك المدن لكننا في حالة حرب ودائمًا هناك نقاط ضعف وخلل وبالتأكيد الجيش السوري قادر على تحرير كل شبر من الأرض السورية".


وأكد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن "الاشتباكات ما تزال مستمرة في المدينة بين القوات المسلحة السورية وبين المجموعات المسلحة،" مضيفًا أن "قوات الجيش السوري فرضت حصارًا لافتا الى أن" المجموعات المسلحة تقوم كعادتها باستهداف الأماكن التاريخية وتقوم بحرق بيوت المدنيين من أجل الضغط على القوات المتواجدة لإجبارها على الانسحاب من أجل تامين خروج المقاتلين". مؤكدًا "أن العمليات مستمرة والوضع في صالح القوات السورية".

وحول مسألة اختطاف الراهبات ونقلهم إلى مدينة يبرود أكد مصدر مطلع" أن عملية الخطف ونقل المخطوفات إلى يبرود تمت بعد عملية اقتحام الدير مباشرة وعبر الطرق الجبلية، معربًا عن اعتقاده بأن الهدف من عملية الخطف هو منع الجيش السوري من دخول مدينة يبرود بعد سيطرة القوات النظامية على مدينة النبك إضافة إلى استخدام ورقة المخطوفين كورقة ضغط على القيادة العسكرية لإبطاء تقدم وحدات الجيش خصوصًا أن عملية السيطرة على منطقة القلمون تشكل ضربة قاضية للمجموعات المسلحة حيث يتم قطع أهم وآخر طريق إمداد للمسلحين في مناطق الغوطة الشرقية،" مشددا على أن" ما جرى هو عملية خطف تحت تهديد السلاح وما تقوم به بعض قنوات الإعلام يهدف إلى تلميع صورة المجموعات المسلحة وإخفاء حقيقة انتماءهم إلى تنظيم "جبهة النصرة".

وحول واقع العمليات في منطقة القلمون أكد مصدر عسكري لـ"المرصد السوري المستقل" أن" الجيش السوري يحقق تقدمًا على أرض وعلى مختلف المحاور حيث يتم تطهير المناطق بشكل متزامن، وستشهد الايام القادمة ان الايام القادمة ستشهد انتصارًا لا يقل أهمية عن انتصار القصير وسيعود الطريق الدولي آمنًا بشكل تام".
03-كانون الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان