رئيس الوزراء العراقي يلتقي كبار القادة الايرانيين غداً
بغداد ـ عادل الجبوري
يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم غد الاربعاء زيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية تستمر بحسب مصادر في مكتبه الرسمي، ثلاثة ايام يلتقي خلالها كبار القيادات الايرانية هناك، وفي مقدمتهم آية الله الامام العظمى السيد علي الخامنئي، ورئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني.
وهذه هي الزيارة الاولى للمالكي بعد تولي الشيخ روحاني منصب الرئاسة قبل حوالي اربعة شهور خلفا للرئيس السابق محمود احمدي نجاد، والخامسة منذ توليه منصب رئيس الوزراء في العراق منتصف عام 2006.
ومن المقرر ان يبحث المالكي مع القيادات الايرانية سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والسياحية، وبحث الملفات والعمل على معالجة القضايا العالقة فيها، الى جانب القضايا الاقليمية المختلفة، وفي مقدمتها الازمة السورية، والمواقف من مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني-يناير المقبل.
ووفق ما ذكر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، فإن من بين اهداف زيارة المالكي لطهران هو تقديم التهاني للقيادة الايرانية بمناسبة ابرام الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي يتيح للجمهورية الاسلامية تطوير برنامجها النووي للاغراض السلمية، وتخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
وفي هذا السياق، اكد عضو مجلس النواب العراق عن ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي أن زيارة المالكي المرتقبة لإيران تأتي ضمن تعزيز أمن المنطقة، ولتحقيق التعاون المشترك في مكافحة الارهاب الذي اصبح ارهابا عالميا، وان العراق يسعى اليوم الى تعزيز علاقاته مع جيرانه كافة دون الاقتصار على جهة محددة، وهو باتجاه إقامة علاقات تعاون لمكافحة المجاميع المسلحة والتطرف والارهاب مع مختلف الدول، ومن بينها تركيا والسعودية وسوريا وغيرها، مشيراً الى أن هذه الزيارة تأتي في اطار التعاون الامني اضافة الى تعزيز التعاون المشترك في الجوانب الاقتصادية والسياحية وغيرها".
وتتميز العلاقات العراقية-الايرانية منذ الاطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 بالاستقرار والتطور الايجابي، حيث شهدت الاعوام العشرة الماضية تبادل للزيارات بين البلدين على اعلى المستويات، وتنامي العلاقات الاقتصادية واتساع نطاق المبادلات التجارية بين الطرفين، وحضور الكثير من الشركات الايرانية في سوق الاستثمارات العراقية، لاسيما في مجالات البناء والاعمار.