المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

دلالات الحرب الناعمة


نور رضا

 هو دائماً صراع البقاء الذي يأخذ الدول والحضارات الى التدافع... والحكومات من أبرز الجهات التي تخوض معارك طاحنة خشيةً على مصيرها. وعلى مر الزمن تطورت وسائل صناعة الحرب لتلائم احتياجات الزمن، ودخلت الأمم في سباق للتسلح. لذلك تبقى القوة، سواء تمثلت في الحروب العسكرية أو الحروب الباردة، ذات أهمية بالنسبة للسياسات العالمية. إلا أن كسب عقول الناس وأفئدتهم من خلال "الدبلوماسية الشعبية" و"التكتيكات الناعمة" قد تحول إلى هدف أساسي.

تعتبر "الحرب الناعمة" أقوى سلاح لتليين شوكة مجتمع مستهدف، أو حتى أمة مستهدفة، وقد يتعدى الأمر إلى إضعاف أركان المجتمع أو الأمة الهدف، للوصول تدريجياً إلى زلزلة الحضارة والعادات و العقائد، وإ-ستبدال كل ذلك بمعتقدات مستوردة وجر المجتمعات تلك نحو الفشل من غير حاجة إلى النزاع واستعمال القوة.

في أيامنا هذه أصبحت معالم الحرب جلية:  المعتدي هي دول الغرب والهيمنة...أما المستهدف فهو العالم الاسلامي -بهدف ضرب القيمَ والتعاليم الإسلامية- والسلاح: "الحرب الناعمة". فباتت الأمراض الاجتماعية والثقافية و حتى السياسية تجتاح كل منزل و عائلة دونما اذن.

أما تشخيص هذه الحرب و هذه الأمراض فيعود الفضل الى مؤسس الثورة الاسلامية في إيران سماحة الإمام روح الله الخميني (قدّس الله سره) فقد زرع الإمام الخميني بنفسه بذور الثورة الإسلامية لتقف في وجه هذا الغزو الثقافي الذي خلقه الغرب لضرب أسس المجتمعات الاسلامية وأتى الامام علي الخامنئي ليكمل المسيرة ويتصدى لشتى مراحل هذه الحرب.

03-كانون الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان