تظاهرات في فلسطين المحتلة ودول العالم ضد مخطط "برافر" العنصري التهجيري والتدميري
يعم "يوم الغضب" فلسطين المحتلة اليوم السبت. ولكنه لن يكون "يوم غضب" عاديا، فالفلسطينيون مصممون على عدم السماح لسلطات الاحتلال بتمرير مخطط "برافر بيغن"، ويدعمهم في ذلك ناشطون في أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.
وتحت عنوان "فوق أرضي ــ برافر لن يمر" أصدر التجمع الوطني الديموقراطي في الطيبة ومنطقة المثلث الجنوبي في صحراء النقب المحتلة، بياناً دعا فيه الأهالي في مدينة الطيبة بمختلف القوى الوطنية والشبابية، إلى القيام بواجبها الوطني والدفاع عن الأراضي، بالإعلان عن يوم 30/11 الجاري، الموافق اليوم السبت، يوم غضب ثالثاً تصدياً ومقاومة لمخطط "برافر" الإسرائيلي القاضي بمصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب.
وقال البيان "نقف هذه الأيام أمام أكبر وأخطر مخطط اقتلاعي وسلب لأرضنا منذ النكبة، حيث تعكف حكومة الاحتلال والحرب على تمريره في الكنيست كقانون مُقدّم من قبلها ليكسب شرعية قانون الغاب، مثلما فعلت بكل مخططات السلب السابقة". وأضاف البيان ان "هذا المخطط الإجرامي والمعروف باسم مخطط "برافر" والذي يعد أكبر مخطط لمصادرة الأراضي العربية أو ما تبقى منها منذ نكبة 1948، والذي سيسلب ويصادر أكثر من 800 ألف دونم، ويهجر أكثر من سبعين ألف عربي، ويهدم ويدمر قرابة الأربعين قرية وبلدة عربية، هو باختصار عملية تطهير عرقي لعرب النقب تخطط وتقونن ويعد لتنفيذها على مرأى ومسمع الجميع وتحت غطاء القانون، قانون أغلبية اليمين ضد الأقلية القومية العربية أصحاب وسكان البلاد الأصليين والشرعيين".
وأطلق الشباب الفلسطيني حملة "برافر لن يمر" في آذار العام 2013، ولم يهدأ الفلسطينيون وقتها، وبدأوا بتنظيم التظاهرات الواحدة تلو الأخرى، وصولاً إلى العصيان المدني في الـ15 من تموز في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي شكل نقطة فارقة في حراكهم.
ويتحضر اليوم بدرجة أولى الفلسطينيون في الأراضي المحتلة للتظاهر بالآلاف ضد المخطط التدميري. ولأن الحملة توسعت هذه المرة، سينضم إلى هؤلاء ناشطون في تظاهرات ضد السياسة الإسرائيلية، من أميركا إلى أوروبا، وصولاً إلى الدول العربية. التظاهرة المركزية ضد المخطط سيشهدها النقب المحتل، حيث من المتوقع أن يشارك الآلاف من كافة المدن الفلسطينية. وستنظم تظاهرات أيضاً في حيفا ورام الله وغزة، ومدن وقرى أخرى.
أما عربياً، فستنظم تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، وأمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وساحة البريد في العاصمة المغربية الرباط، بالإضافة إلى العاصمة الأردنية عمان. كما ستنظم تظاهرة في الكويت، وأمام مخيم مار الياس في بيروت.
ودولياً، ستمتد التظاهرات من مونتريال وتورنتو في كندا، إلى العاصمة الأميركية واشنطن التي ستشهد تجمعاً أمام البيت الأبيض، بالتزامن مع تحرك آخر في سياتل. أما في ألمانيا، فستتوزع الاحتجاجات بين أربع من مدنها، من بينها العاصمة برلين ومدينة هامبورغ. وسيتظاهر ناشطون أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في فرنسا. إلى ذلك، ستنظم تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في هولندا، فضلاً عن بلجيكا (بروكسل)، وبريطانيا (أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، وبرايتون، وأوكسفورد، وكارديف)، واسكتلندا (داندي)، وإيرلندا (دبلين، وليميريك، وكورك)، والســويد (استكهولم)، وإيطاليا (روما، وتوريــنو)، وغيرها.
وأكد النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن إسقاط مخطط برافر التهجيري الهادف للسيطرة على آلاف الدونمات وتهجير مئات آلاف المواطنين من أراضيهم وقراهم في النقب مسؤولية الكل الفلسطيني على المستويات الرسمية والفصائلية والمؤسساتية والشعبية.
ودعا الخضري إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة والتظاهرات المقررة اليوم في الداخل الفلسطيني في مواجهة مخطط برافر التهجيري.
كما دعا لخروج التظاهرات وتنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة ضد مخطط برافر في كافة الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكد ضرورة استثمار هذا اليوم للتضامن والتكاتف ضد برافر وكافة المخططات التي تهدف للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان، سواء في قطاع غزة بالحصار والإغلاق، والضفة الغربية بالاستيطان والجدار والحواجز والتضييق، والقدس المحتلة بالتهويد والاقتحامات والاعتقالات وهدم المنازل.