قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن المعارضة في بلاده "ترفض الديمقراطية" و"تخاف مما يريده الشعب" واستبعد تنحي الرئيس بشار الأسد، قائلا إن قبطان السفينة لا يمكن له أن يتركها عندما تخوض في بحار مضطربة.
وقال المقداد، في مقابلة حصرية لـCNN بالعاصمة السورية دمشق: "أظن أن المعارضة تعيش قي عصر مختلف، فهؤلاء الناس قادمون من العصور الوسطى. فهم ضد الديموقراطية والانتخابات. كما أنهم ضد سلامة أراضينا ووحدة الشعب السوري. ولا يمكن للقبطان أن يتخلى عن السفينة عندما تبحر في أعماق البحر."
وردا على سؤال حول إمكانية بحث تنحي الرئيس الأسد خلال مؤتمر "جنيف 2" قال المقداد: "نحن جاهزون للتحدث عن أي موضوع. ولكن لا يمكننا خلق فراغ في سوريا قد يؤدي إلى تفكك البلاد وانتشار الفوضى فيها. وقرارنا هو وضع كل ما نتفق عليه للاستفتاء أمام الشعب السوري، لأن الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي للعملية برمتها."
وعن رده على تشكيك المعارضة بمصداقية مثل هذا الاستفتاء قال المقداد: "هم (المعارضة) يخافون من الناس وقرارهم. وهم يعلمون أنهم يعانون العزلة وأن الشعب ليس معهم. "
وحول المطالب التي تقول المعارضة إنها "عادلة ومنطقية" من أجل المشاركة في المؤتمر، مثل إطلاق "السجناء السياسيين" والسماح بدخول مساعدات إنسانية للمناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة، قال المقداد: "يجب مناقشة هذه القضايا ووضع اللمسات الأخيرة في سياق روح حفظ القانون والنظام في البلد." وختم بالقول: "أما أمر المساعدات الانسانية.. فيجب توجيه اللوم إلى الجماعات الارهابية التي تمنع الامم المتحدة من الدخول إلى هذه المناطق."