حذر مسؤولون أمميون أثناء زيارة قاموا بها إلى قطاع غزة من تفاقم المشكلات التي يعاني منها سكانُ القطاع، على الصعيدين الصحي والاقتصادي، ووصفوا الوضع هناك بأنه مأساوي.

ويزور منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي غزة للتأكيد على تقرير وكالة الغوث السابق والذي يؤكد أن غزة لن تصلح للعيش بعد سنوات قليلة، غير أن هذا الزيارة تؤكد أن الوضع بات منذ الآن أسوأ مما اعتقدت المنظمات الدولية.

وقال جيمس راولي منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية "في الاسبوع الماضي وحده تأثرت ثلاثة آلاف أسرة في غزة من فيضان كبير لمجاري الصرف الصحي، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة".


بدوره قال فيليبو جراندي، مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين: "الوضع في غزة بشكل عام يتفاقم بشكل واضح ومضطرد، وهذا تحديدا في الجانب الاقتصادي، قطاع البناء وصل إلى حالة توقف تام بسبب النقص في مواد البناء، وهذا يعني ان نحو خمسة وعشرين ألف شخص اصبحوا من دون عمل، أي ما يعادل عشرة في المئة من قوة العمل، لذلك الوضع مأساوي، انه يتفاقم، ونتوقع ان تزداد الاحتياجات ونخشى الا نتمكن من تلبيتها".
 
إذاً فإن الخبراء الامميون يدقون ناقوس الخطر مجددا وخصوصا أمام الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث والتي حسب مصادر في الوكالة ربما تعجز عن دفع رواتب العاملين فيها. مستقبل غزة صعب جدا، فهذا المكان الصغير بات أعجز من أن يوفر سبل الحياة الكريمة لمليون وسبعمئة ألف فلسطيني ، قدرهم أن يعيشوا إشكالات لا يمكن حلها.