أحكم الجيش السوري الطوق على بلدة قارة في ريف دمشق، وأفاد مراسل "العهد" الإخباري عن أن وحداته العسكرية سيطرت بشكل كامل على مرتفعات المنطقة في القلمون.
وتحدثت المعلومات عن قصفٍ بالطيران استهدف تجمعات المسلحين المتحصنين في البلدة، الذين نقل عنهم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إستمرار الاشتباكات، وأشار إلى تقدم الجيش في محيط البلدة على طريق حمص- دمشق الدولية.
كما أفادت وسائل إعلام محلية عن عن استسلام 400 مسلح في بلدة ببيلا جنوب دمشق، وسط حصار فرضته القوات المسلحة على مداخل البلدة بعد السيطرة على عدد من المناطق الهامة المحيطة بها.
الجيش السوري يسيطر على مواقع جديدة في حي "الوعر" بحمص
هذا وتقدمت وحدات الجيش السوري بشكل ملحوظ في حي "الوعر" بحمص بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة.
وأفادت مصادر أمنية أن اشتباكات عنيفة دارت في حي "الوعر" بحمص بين وحدات الجيش السوري والمسلحين الذين ينتشرون ويتمركزون بكثافة في الحي. وقد حققت الوحدات تقدماً ملحوظاً في الحي بعد سيطرتها على ست كتل جديدة كانت بحوزة المسلحين، فيما تركزت الاشتباكات بشكل لافت قرب "أبراج الوعر".
يأتي هذا بعدما تمكنت وحدات من الجيش السوري وما يعرف بقوات الدفاع الوطني بعد معارك ضارية مع مسلحي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، تمكنت من السيطرة على بلدة مهين آخر قرى حمص في الجنوب الشرقي وبداية سلسلة القلمون فضلا عن استعادة مستودعات الذخيرة وبلدتي حوارين والحدث.
الهجوم الذي شنته القوات المسلحة على محاور عدة في ريف حمص الشرقي مكنها من قلب حال الميدان لصالحها. فالمعارك انتهت باستعادة حوارين والحدث ومهين الذي يضم اثنين وثلاثين مستودعاً للذخيرة موزعة على مئتي مبنى.
وقال أحد قادة الدفاع الوطني إن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني تمكنت بعملية نوعية من استعادة ثلاث قرى إستراتيجية في ريف حمص الشرقي والسيطرة على مستودعات الذخيرة... وقد تمكن الجيش من فرض طوق محكم على بلدة مهين مستهدفا جميع الآليات التي تتحرك داخلها ما منع المسلحين من نقل الذخيرة باتجاه القلمون".
المعارضة السورية تعلن مقتل قائد "لواء التوحيد" بحلب
في غضون ذلك، أعلنت مصادر في المعارضة عن مقتل قائد "لواء التوحيد" أحد أبرز التشكيلات العسكرية ضمن ميليشيات "الجيش الحر" في محافظة حلب، عبدالقادر صالح، متأثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات سابقة، ليفقد بذلك المسلحون قياديا جديدا في تلك المنطقة الحساسة التي بات الجيش السوري على مشارف استعادتها منذ أسابيع.
وبحسب ما ذكرته صفحات إلكترونية معارضة فقد قضى صالح متأثرا بجراحه في إحدى المستشفيات التركية، وجرى دفنه في مسقط رأسه بلدة "مارع."
وكان صالح يعرف بلقب "حجي مارع" وقد قاد مجموعة من المسلحين ذات الطابع المتشدد نشطت تحت اسم "لواء التوحيد"، وقد شارك صالح في العديد من اللقاءات التلفزيونية والإعلامية التي كان خلالها يعرض لتطورات الأوضاع بحلب.
ويأتي مقتل صالح في وقت تحاول فيه القوات المسلحة السورية استعادة السيطرة على حلب والمناطق المحيطة بها، وقد كانت قد حققت تقدم كبيراً في ريف المدينة.
مصرع القائد الميداني لكتيبة "صقور العز" بريف اللاذقية
كما قتل القائد الميداني في "كتيبة صقور العز" التابعة للجماعات المتشددة أبو مصعب الأنصاري في مواجهات مع الجيش السوري في خربة الباز بريف اللاذقية.
واكد "عبد الله المحيسني" الذي عرف عنه السعي لتوحيد "الكتائب المتشددة" في سوريا عبر تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر" مقتل ابو مصعب في المعركة التي أسمتها الجماعات المسلحة "غزوة الثأر لتلكلخ"، في ريف اللاذقية.
واوضح المحيسني أن أبو مصعب انضم إلى "الجيش الحر" قبل سنتين فتم رفضه قبل أن يعود وينضم إلى إحدى الكتائب ويقتل في المعركة الأخيرة.