سجل الجيش السوري مزيداً من التقدم على خط المعارك الدائرة في سوريا، حيث سيطرت وحداته على بلدتي تل حاصل بريف حلب، ومهين بريف حمص.
بلدة "مهين" التي دخلتها قوات الدفاع الوطني فجر اليوم وأجرت فيها عمليات تمشيط لأماكن تواجد المسلحين، عادت وأحكمت السيطرة عليها واسترجعت مستودعات الذخيرة الموجودة فيها.
كما أحكمت وحدات أخرى السيطرة بشكل كامل على تل حاصل بريف حلب. وذكر مصدر عسكري أن "قواتنا الباسلة أحكمت سيطرتها الكاملة على تل حاصل بريف حلب بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتلاحق فلولهم في المناطق المحيطة".
كما أوقعت وحدات من الجيش أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في حلب وريفها ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم. وأفاد المصدر لـ "سانا" بأن وحدات من قواتنا الباسلة قضت على أعداد من الإرهابيين في السكن الشبابي وبني زيد ومحيط السجن المركزي ومحيط مشفى الكندي وتل الشويحنة وكفر داعل والراشدين4 وباب النصر في حلب القديمة وعنجارة وأورم الكبرى وجمعية الصحفيين والمنصورة وقرية عربيد.
وأضاف المصدر أن وحدات أخرى دمرت آليات وسيارات بمن فيها من مسلحين شرق دير حافر وكرم الميسر وكرم الطراد ورسم ميالة وبيشة والباكات في الريف الجنوبي، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من اتجاه المنتجع في جمعية الصحفيين بيلامنيان ومحاولة تسلل مجموعة أخرى باتجاه قصر العدل وأوقعت أفراد المجموعتين بين قتيل ومصاب.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين. وذكر مصدر عسكري لـ "سانا" أن وحدات من الجيش أوقعت أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرية الدوير بالدار الكبيرة وشمال جامع المحمود وجنوب الخزانات وأرض الشيخ إبراهيم بالرستن وخليج كيسين،مضيفاً أن وحدات أخرى دمرت ثلاث سيارات في مهين بمن فيها من إرهابيين كما صادرت سيارة شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة في محيط قصر الحير الغربي بتدمر.
في غضون ذلك، تلقى "لواء التوحيد" التابع لـ"الجيش الحرّ" ضربة موجعة بلا شك بعد مقتل أحد قيادييه وجرح قياديين آخرين إثر غارة جوية نفذّها الجيش السوري على مكان اجتماعهم.
نشطاء معارضين أكدوا اليوم الجمعة أن "قائداً عسكرياً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قتل واصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية شنتها قوات الجيش السوري على مدينة حلب"، وذلك في نكسة للمقاتلين الذين يتحصنون في المدينة تحسّباً لهجوم قوات الجيش.
وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنّ الجيش السوري هجوماً قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون.
وقالت شبكة "حلب نيوز" التابعة للمعارضة في بيان إن "الغارة استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها فقتل يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد" التابع للجيش الحرّ الذي تسانده قطر. وكان العبّاس معروفاً بكنيته "أبو الطيب".
وقال البيان إنّ قيادة "لواء التوحيد" كانت تعقد اجتماعاً حينما وقعت الغارة. وأضاف أن عبدالقادر الصالح قائد "لواء التوحيد" أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال مع عبدالعزيز السلامة وهو أيضا من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وقال البيان إن الرجلين في حالة طيبة.
وكان "لواء التوحيد" قد أصدر بياناً في وقت سابق من الأسبوع الحالي الى جانب عدد من الجماعات المتشددة من بينها "جبهة النصرة" المرتبطة "بالقاعدة" أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا الى الجبهة.
وقال ناشطو المعارضة ان "هذا الإعلان هو مؤشر على أن المعارضة المسلحة تشعر بمخاوف حقيقية من أن تتمكن قوات الجيش السوري من أن تستعيد حلب".
على صعيد آخر، أصدرت "جبهة علماء حلب" فتوى تحرِّم الانضمام إلى تنظيمِ "دولة الإسلام في العراق والشام "ودعتِ المقاتلينَ إلى ترك التنظيم والإنتساب إلى الفصائل الاخرى.
واعتبر "علماء حلب" أنَّ كل من ينتسب الى التنظيمِ "يعدّ مسؤولاً شرعاً عن جرائمه"، وتوجّهَ البيان إلى الفصيلِ المذكورِ بتخييره بينَ التوجّه إلى خطوط القتال ضد الجيش السوري أو العودة إلى العراق ومواصلة عمله فيه.